وزارة المالية..اقتراح تعيين متصرفين لضمان استمرارية تسيير الشركات الخاصة المعنية بالتدابير التحفظية

اقترحت اللجنة القطاعية المشتركة الخاصة,المنشأة بموجب قرار الوزير الأول والمكلفة بمتابعة النشاطات الاقتصادية و المحافظة على وسائل الانتاج الوطنية تعيين متصرفين يثبتون مؤهلات حقيقية لضمان استمرارية تسيير الشركات الخاصة المعنية بالتدابير التحفظية, حسبما ما جاء في وثيقة رسمية لوزارة المالية.

و جاء في الوثيقة انه حيال مخاطر اجتماعية و اقتصادية و مالية يتضح ان وضعية الشركات و المشاريع المعنية بأحكام قضائية قاضية بتجميد حساباتها البنكية تتطلب اتخاذ التدابير الحمائية المناسبة لوسائل الانتاج و مناصب الشغل وذلك وفقا لما يقضيه به القانون , تم الاتفاق على اقتراح طريقة عمل بهدف تأطير العملية.

و تتمثل هذه الطريقة في اقتراح على السلطات القضائية المختصة مع احترام التشريع ذي الصلة اذا اقتضت و ضعية شركة أو مشروع اقتصادي و صناعي معني بهذه الاحكام تعيين متصرف مستقل وأو حارس , يثبت مؤهلات حقيقية لضمان استمرارية تسيير الشركة بالتشاور مع اجهزتها الاجتماعية وادارتها.

ويكلف المتصرف المستقل المعين بهذه الصفة بالإشراف على نشاطات الشركة و مراقبة التدفقات المالية و التموينات , حسبما جاء في وثيقة  وزارة المالية بخصوص نتائج اعمال اللجنة الخاصة و كذا القرار المتعلق بطريقة العمل ضمن اطار منظومة المحافظة على النشاط و الانتعاش الاقتصادي المصادق عليها من طرف الحكومة.

ويسهر المتصرف المستقل على الحفاظ على املاك الشركة و استمرارية نشاطاتها بالاحترام الصارم  للتشريع المعمول به , يضيف  ذات المصدر.

ويرى في هذا الصدد الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية" ان على هذه المؤسسات ان تستمر في النشاط لان ذلك يدخل في صلب وعد الحكومة بانها ستقوم باسترداد الاموال وهذا مرتبط باستمرارية النشاط".

اما بالنسبة للشركات التي ليست لها الصفة التجارية , فان المتصرف الحارس يسير الشركة بصفته الموقع الوحيد على مختلف انواع النفقات المتصلة بنشاطاتها و هو يضمن تسيير و سير الشركة بالنسية لكافة الجوانب المالية و القانونية و الاملاك.

و في عرضها للآثار الاجتماعية و الاقتصادية و المالية لوضعية الشركات الخاصة المعنية بالتدابير التحفظية , اشارت الوثيقة الى عشرات العمال  الذين قد تتعرض وظائفهم للتهديد بفعل غلق وحدة  الانتاج أو توقيف الورشات اضافة الى الاثر المالي الناتج عن الالتزامات المالية الهامة المتعهد بها من طرف الشركات المعنية لذى النظام المصرفي الوطني العمومي و الخاص.

هذا الى جانب انه من شأن توقيف انشطة تلك الشركات التسبب في استحالة تسديدها على المدى القصير للقروض المتحصل عليها لتمويل استثماراتها و دوراتها الانتاجية.

كما ذكرت اللجنة القطاعية المشتركة الاثر القانوني الناتج عن النزاعات التي قد تنشأ عن حالات توقف هذه الشركات عن دفع مستحقاتها تجاه بيئتها و كذا الاثر الواقع على ميزانية الدولة و صناديق الضمان  الاجتماعي بفعل عدم دفع الضرائب و الاشتراكات الاجتماعية لصناديق التأمين و التقاعد.

في ذات الاطار, اوضحت وزارة المالية ان المسعى المنتهج يتمثل في  التعرف العميق على هذه الشركات من اجل التوصل الى اقتراح طريقة عمل مناسبة تتكيف مع كل وضعية و ذلك للسماح بتحقيق الاهداف المحددة.

و تتمثل هذه  الاهداف في حماية ادوات انتاج الشركات المعنية و كذا امكاناتها التوظيفية و المحافظة على مصالح الدولة في اطار الصفقات الناشئة عن الطلب العمومي المبرمة مع هذه الشركات.

كما ترمي هذه التدابير الى  أمن السوق  الداخلي نظرا لحصص الصفقات التي تمتلكها بعض تلك الشركات الى جانب امن الخدمات في بعض قطاعات الخدمات ( النقل الجامعي و النقل الحضري) اضافة الى الاشراف ضمن ظروف مناسبة على المشاريع الصناعية التي هي في طور تمكين الاستثمار.

و يهدف مسعى الحكومة ايضا الى الحفاظ على وتيرة الانتاج بالنسبة للشركات العاملة ( منها قطاع تركيب السيارات).

و يندرج عمل  اللجنة القطاعية  في اطار الاجراءات الاستعجالية التي قررت اتخاذها الحكومة و فقا للتشريع و التنظيم الساري العمل بهما للحفاظ على الشركات الوطنية الخاصة ,موضوع تدابير تحفظية بهدف استبقاء قدرات الانتاج الوطنية و مناصب الشغل.

وقد تمثل مسعى متابعة النشاطات الاقتصادية و المحافظة على وسائل الانتاج الوطنية الذي كلف به وزير المالية في القيام بدراسة من خلال  هيئة قطاعية مشتركة تتكون من الشركات و النشاطات و المشاريع من حيث  تدهور وضعيتها و اسسها القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية و ذلك  نظرا للتدابير القضائية التحفظية و تجميد الحسابات البنكية.

المصدر: الإذاعة الجزائرية / واج

 

     

 

 

 

اقتصاد