تيكاد 7 : بدوي يبرز إرادة الجزائر واليابان في الارتقاء بالتعاون الثنائي الى "مستويات أعلى"

أكد الوزير الأول نور الدين بدوي،الأربعاء بيوكوهاما، أن الدور المستقبلي للجزائر في القارة الإفريقية  "محوري، هام ورئيسي".

واضاف الوزير الاول في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته برئيس الوزراء الياباني شونزو آبي على هامش أشغال القمة السابعة لمؤتمر طوكيو للتنمية في إفريقيا بأن الجزائر تعتبر بمثابة "بوابة أساسية للقارة الإفريقية بالنظر الى تجربتها وجسورها الممدودة مع كل البلدان الافريقية".

وذكر في هذا الشأن بان الجزائر "ساهمت في تكوين المورد البشري الافريقي وتساهم في انشاء شراكات فعلية وعميقة لدعم التنمية في القارة"، مضيفا أن حضور الجزائر دوما في مثل هذه المناسبات ، في اشارة منه الى تيكاد 7، هو "تأكيد على المضي بالقارة قدما الى ما يطمح اليه كل الافارقة".

وبخصوص تيكاد7 أشار الوزير الأول إلى "رغبة البلدان الكبيرة في احتواءالقدرات والطاقات الافريقية التي اصبحت محل اهتمام كل الدول المتقدمة"، مشيرا إلى انعقاد مثل هذه اللقاءات يعتبر "فرصة للأفارقة للتعبير عن طموحاتهم" في التنمية والتقدم.

كما أبرز ارادة التطور "عبرت عنها القارة الإفريقية من خلال مسيرتها على مستوى الاتحاد الإفريقي"، وللجزائر دور كبير في هذه الحركية مشيرا إلى أن السوق الإفريقية "موجودة اليوم وستنطلق في العمل".

من جهة أخرى أكد بدوي أن "مستقبل العلاقات الجزائرية-اليابانية زاهر من منطلق التعاون الموجود"، مبرزا "الارادة القوية للارتقاء به الى مستويات أعلى تخدم البلدين وتخدم الحركية الجديدة التي تعرفها الجزائر وستعرفها من خلال ثرواتها وطاقاتها".

وفي ذات السياق، أكد الوزير الأول أن اللقاء "كان فرصة للإشادة بمستوى التعاون الجزائري-الياباني وكذا للتأكيد على الرقي بهذه الشراكة الى مستويات أعلى"، مذكرا بان هذه الشراكة "كانت جيدة في السبعينيات قبل ان تنخفض في بداية التسعينيات".

وأكد بدوي على "الإرادة القوية للدولتين للرقي بهذه العلاقات، خاصة في الجوانب الاقتصادية"، مبرزا ان هناك "تجارب بين البلدين أعطت ثمارها".

وأوضح الوزير الاول بأن المحادثات تناولت آليات التعاون، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة "الإسراع في تنصيب اللجنة الاقتصادية بين البلدين لتنطلق في أشغالها".

وفي هذا الاطار، ابرز بدوي "إرادة الطرفين في العمل سويا للرقي بهذه اللجنة لتصبح لجنة حكومية مشتركة مثلما اقترحته الجزائر حتى تستجيب لطموحات البلدين"، خاصة وان اليابان --كما قال-- "يملك خبرة كبيرة في العديد من الملفات، سواء في الطاقات المتجددة او مكافحة الكوارث الطبيعية او التكفل بالجانب التأهيلي للمورد البشري"، مذكرا بانه "يتم حاليا في الجزائر استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تكوين المكونين بالنسبة لكثير من التخصصات الموجودة في البلاد".

من جهة اخرى ذكر بدوي بان علاقات الجزائر مع اليابان "تعود الى سنة 1958 حيث كان لهذا البلد وشخصياته العلمية مواقف تاريخية تجاه ثورة التحرير الجزائرية".

 

وسوم:

الجزائر