بلماضي: هدفي من الآن فصاعدا تحسين أداء المنتخب الوطني

 أكد مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم, جمال بلماضي, اليوم الثلاثاء بالجزائر, بأن هدفه من الآن فصاعدا, يتمثل في تحسين أداء المنتخب, بعد أكثر من شهر من تتويجه باللقب القاري في نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2019 بمصر, مهددا بالاستقالة من منصبه في حال فشله في تحديه الجديد.
وأوضح بلماضي خلال ندوة صحفية نشطها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى قائلا:" لقد شاهدنا عدة منتخبات وطنية تنهار مباشرة بعد تتويجها بالألقاب.
و أحسن دليل على ذلك, ألمانيا التي فازت بكأس العالم 2014 بالبرازيل, لتخرج من الدور الأول في النسخة الموالية لعام 2018 بروسيا.
لقد كانت لنا دائما أوقات صعبة بعد فترات الالقاب و التألق, مثلما حدث عام 1990.
لا بد من العودة للعمل بالاعتماد على الأشياء الإيجابية التي تحققت و تصحيح الامور التي لم تسر على ما يرام.
هدفي يتمثل في تحسين مردود الفريق, و ترك اللاعبين يحتفظون بالأمور الإيجابية للتتويج.
وعلينا الأن أن نشمر عن سواعدنا و جعل الفريق أكثر تألقا.
وإذا رأيت بأنه ليس بإمكاني بلوغ هذا الهدف, فسأفضل الانسحاب وسيكون ذلك بمثابة الشعور بالمسؤولية.
وكانت هذه الخرجة الإعلامية لجمال بلماضي, الأولى بعد شهر و نصف من تتويج الخضر باللقب الإفريقي لطبعة-2019 التي جرت بمصر .
وفي رده على سؤال يتعلق بمستقبله, نفى بلماضي قطعيا "كل الأخبار الخاطئة" التي راجت بعد الجولة القارية حيث قال:" حتى أكون نزيها معكم, لقد تفاديت مطالعة الصحف بعد نهاية دورة مصر, لأنه من المستحيل أن يكون رد فعل لما يقال هنا و هناك.
يجب فقط استئناف العمل, لأنه لا يمكنني الاعتماد في عملي على المغالطات, هذا لا يشكل لي أي مشكل, ولا يهمني ذلك من قريب أو بعيد.
وعاد بلماضي يتحدث عن سر نجاح الخضر في مصر, مشددا على الالتزام الكامل للاعبين الذين أظهروا كثيرا من الصبر و المثابرة’ و قدموا جهودا كبيرة حيث قال:"عوامل كثيرة ساعدتنا على التتويج باللقب الإفريقي.
فهو نتاج التزام كامل للاعبين, الذي يجب إبرازه في المقدمة.
لقد أظهروا كثيرا من الصبر و قدموا جهودا مضنية كما أنهم تحلوا بالمثابرة في مصر.
هناك لاعبون تعرضوا لهجمات بعد صدور قائمة ال 23 لاعبا.
فاللقب يعود إلى بداية السنة بعد الفوز المحقق خارج القواعد على الطوغو (4-1) والذي سمح للاعبين باستعادة الثقة في النفس خاصة و انهم لم يتعودا على تحقيق الانتصارات خارج الديار.
بعدها ضبطنا برنامجا تحضيريا نال نصيبه من الانتقادات اللاذعة.
فتحضير المرحلة الأولى الذي انطلق بسيدي موسى كان جيدا بعدها تحولنا إلى قطر للتأقلم.
صحيح انه وقع حدث طفيف مع قضية هاريس بلقبلة الذي أُبعد لاعتبارات انضباطية باستثناء هذه النقطة.
جرت التحضيرات في أجواء أخوية دون أي مشكل, مما سهل لي تسيير المجموعة.قلما شاهدت هذه الأجواء كلاعب أو كمدرب.
علاقاتي مع زطشي مباشرة و واضحة-- هذا الخرجة الاعلامية كانت فرصة لبلماضي لاطلاع الرأي العام الرياضي على علاقاته البسيطة و المباشرة و الواضحة مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم, خير الدين زطشي, نافيا أي خلاف مع الرجل الأول للهيئة الاتحادية حيث أوضح قائلا:" إنه من السهل قول أي شيء.
هناك مع الأسف أخبار مغلوطة بخصوص علاقاتي.فزطشي رئيس الفاف, أكن له كل الاحترام.لنا و الحمد لله علاقات بسيطة و مباشرة و وواضحة و دون اي حقد.
جئت لتحقيق مشروع لبلدي.لا أحد يعتبر نفسه ضروريا.فإذا لم تسر الأمور كما ينبغي, فسأفصح عنه بكل وضوح.
و كل ما قيل في هذا المجال مغلوط تمام.ولمّا ألاحظ بأن الأمور ليست على ما يرام, فسأنسحب من تلقاء نفسي.
على صعيد اخر سيكتفي المنتخب الجزائري بلقاء ودي واحد بمناسبة استئناف نشاطه, وذلك يوم الاثنين المقبل ( 9 سبتمبر) أمام البنين بملعب مصطفى تشاكر (البليدة/سا 00ر21), بعد اعتذار منتخب غانا.
و تحسبا لهذا اللقاء, وجه الناخب الوطني الدعوى ل 23 لاعبا لحضور التربص الذي انطلق يوم أمس الاثنين و الذي سيتواصل إلى غاية 10 سبتمبر الجاري.
عن هذا التربص يقول الناخب الوطني:مع الأسف, ليس بإمكاننا خوض لقائين وديين, فغانا اعتذرت عن المجيء في آخر لحظة و هو ما يخلط نوعا ما مخططاتي, حيث كنت أنوي اقحام اللاعبين الذين أسعدوا الشعب الجزائري في المباراة الأولى و إعطاء بعض وقت اللعب للآخرين في اللقاء الثاني.
و قد وجهت الدعوة ل 19 بطلا إفريقيا من بين ال 23 في القائمة الأولى لما بعد كان- 2019’ بينما يسجل مدافع الترجي التونسي, الياس شتي حضوره الأول مع الخضر فيما عرف كل من زين الدين فرحات و سعيد بن رحمة و حسين بن عيادة عودتهم للتشكيلة الوطنية.

المصدر: واج

 

الجزائر, رياضة