المركز الوطني للبحث في علم الآثار: المقبرة المكتشفة بدراحي بوصلاح بميلة تعود للفترة الرومانية

قامت فرقة موفدة من المركز الوطني للبحث في علم الآثار بمعاينة المقبرة المكتشفة خلال شهر جوان المنقضي بمشتة "السمارة" ببلدية دراحي بوصلاح (غرب ميلة) وأكدت أنها تعود للفترة الرومانية المتأخرة حسب ما علم الثلاثاء من رئيس الفرقة الملحق بالبحث بذات المركز كمال العيشي.

وأوضح المصدر ذاته بأن عملية المعاينة التي أشرف عليها باحثين اثنين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار تمت أمس الاثنين رفقة مصالح مديرية الثقافة ممثلة برئيس مصلحة التراث الثقافي إلى جانب المصالح الأمنية المختصة إقليميا حيث تم الوقوف على نوعية هذا الاكتشاف المتمثل في مقبرة تعود للفترة الرومانية المتأخرة.

وتضم هذه المقبرة ثمانية (8) قبور أو مدافن تحت بلاطات لا يوجد معها لم يتم العثور بها على أي أثاث جنائزي قد يساعد في تحديد الفترة الرومانية التي تنتمي إليها بدقة، وفق ذات المصدر.

والملاحظ على مستوى موقع الاكتشاف أن اتجاه القبور المكتشفة "شمال-جنوب" بدل "شرق-غرب" كما هو معتاد في طريقة الدفن لدى الرومانيين و هو ما أرجعه ذات المختص إلى أحد الاحتمالين أولهما الطبيعة الصخرية للموقع والثاني هو طوبوغرافية المنطقة.

وأشار العيشي إلى إمكانية وجود قبور أخرى بالموقع نتيجة لعملية المعاينة والاستكشاف التي قامت بها الفرقة و لذلك تم تحديد معالم المكان وسيتم توثيقه من خلال أخذ الإحداثيات الخاصة به كما سيتم إدراجه ضمن قائمة المواقع الأثرية والممتلكات الثقافية المحصاة عبر إقليم ولاية ميلة.

يذكر أن المقبرة الرومانية التي تمت معاينتها أمس اكتشفت في 12 يونيو الماضي بعد معاينتها من قبل مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة لولاية ميلة بعد أن تم التبليغ عنها من قبل فرقة الدرك الوطني لبلدية دراحي بوصلاح وفقا لمحافظ التراث الثقافي بذات المديرية شيابة لزغد.

وأضاف ذات المسؤول أن بعد المعاينة الأولية للاكتشاف وتحديد الفترة التي ينتمي إليها (الرومانية)، تم إعداد تقرير مفصل عن ذلك أرسل للجهات المعنية.

كما تم طلب إيفاد فرقة من مركز الوطني للبحث في علم الآثار بتاريخ 13 يونيو المنقضي استجابت له مديرية الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث بوزارة الثقافة من خلال تكليف فرقة بحث من المركز للقيام بإجراء معاينة للموقع المكتشف الذي أفاد ذات المصدر بأنه اكتشف نتيجة أشغال فتح مسلك غابي بمنطقة "سمارة"، ما تسبب أيضا،حسبه، في تخريب القبور وإلحاق أضرارا بها.

ثقافة وفنون