بوقدوم يتحادث بنيويورك مع نظرائه ومسؤولي المنظمات الدولية

تحادث وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم بنيويورك مع العديد من نظرائه ومسؤولين عن منظمات اقليمية ودولية، حسبما أفادت به، هذا الجمعة، وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها.

والتقى رئيس الدبلوماسية الجزائرية، على هامش مشاركته في أشغال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنظرائه المالي والموزمبيقي والفييتنامي والأرجنتيني وكذا وزيري خارجية كلا من سان فانسنت والغرينادين وجزر مارشال، كما أجرى مباحثات مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ورئيس اللجنة الدولية للهلال الأحمر.

وفي لقاء له مع رئيس الدبلوماسية المالية، أكد تييبيلي درامي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمالي, الأهمية التي توليها بلاده لمواصلة الجزائر لالتزامها البناء والإيجابي والحاسم تأييدا لمالي سواء كان ذلك على المستوى الثنائي أو في إطار لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الوطنية بمالي المنبثق عن مسار الجزائر والذي تضطلع فيه بلادنا بدورها كوسيط دولي.

كما تحادث بوقدوم مع رئيس الدبلوماسية الموزمبيقية، خوسيه أنطونيو باتسيكو والذي استعرض معه واقع العلاقات الثنائية التي وصفها كلاهما بالمتميزة وآفاق تعزيزها.

وجدد كلا الوزيرين التزام دولتيهما بمواصلة الجهود بهدف إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية وتوسيعها إلى مجالات تعاون جديدة، لاسيما الطاقة والتجارة، يضيف البيان.

هذا والتقى السيد بوقدوم نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية الفييتنام، بحيث عبرا عن رضاهما عن نوعية العلاقات القائمة بين الدولتين، مؤكدان عن رغبتهما في تطوريها إلى مستوى العلاقات التاريخية وعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين.

وبهذا الصدد، تم الاتفاق على إقامة مشاورات من أجل تعزيز سبل التعاون الاقتصادي والتشاور بشأن المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبخصوص المباحثات التي أجراها رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية لدولة سان فانسنت والغرينادين، فقد تمحورت حول المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي وضرورة تعزيزها أكثر فأكثر.

وبهذه المناسبة، تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم حول برنامج المنح الجامعية بين البلدين، مع تبادل الرؤى حول واقع منطقة الساحل.

ولدى لقاء بوقدوم بوزير الشؤون الخارجية والتجارة لدولة جزر مارشال، اتفق الطرفان على توقيع بيان مشترك يقيم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وإذ وصفا هذه الخطوة "بالحدث التاريخي"، شدد الوزيران على ضرورة الحفاظ على المشاورات والتشاور خلال المنتديات الدولية حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى بوقدوم بنظيره الأرجنتيني، خورخيه فاورييه، وشددا على ضرورة تضافر الجهود من أجل توسيع العلاقات الجيدة بين البلدين على الصعيد السياسي إلى المجال الاقتصادي وإلى الاستثمار وعقد الشراكات.

هذا وأجرى بوقدوم مباحثات مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام, جان بيير لاكروا، متطرقا إلى ظروف نشر عمليات حفظ السلام في إفريقيا بشكل عام ومنطقة الجوار على وجه الخصوص، ومشددا في هذا الصدد على بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) وبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو).

وفي لقاء له مع رئيس اللجنة الدولية للهلال الأحمر، بيتر مورير، تطرق الطرفان إلى واقع التعاون بين المنظمة والهيئات الجزائرية المعنية, معبران عن رضاهما بشأن العلاقات التاريخية القائمة بين الجزائر وهذه المنظمة والتي تعود إلى حقبة ثورة التحرير, عازمان على تعزيزها أكثر.

هذا وثمن مورير الجهود التي بذلتها الجزائر من أجل ترقية القانون الدولي للإنسان, منوها بتنظيم الجزائر لعدة نشاطات في هذا الصدد.

المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية