عبدالمجيد زعلاني للإذاعة: تعهد رئيس أركان الجيش وإعادة النظر في الحكومة ضمانتان قويتان لإنجاح الرئاسيات

قال البروفيسور في القانون الدستوري عبدالمجيد زعلاني  إن تعهد رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح يمثل موقفا حاسما وضمانة أساسية لنجاح الإنتخابات الرئاسية المقبلة، داعيا إلى تقديم إشارات إيجابية أخرى من أجل إستعادة ثقة الشعب وبالمرّة إقناعه بأهمية الذهاب لصناديق الإقتراع.

وأوضح زعلاني، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، الاثنين، أن " التعبير بهذه الصراحة عن موقف أكبر مؤسسة قائمة حاليا والمرافقة للحراك الشعبي، والتي هي الضامن لسيادة الشعب المعبر عنها في إطار المواد 7 و8 وغيرها من الدستور ، على لسان قائدها رئيس الأركان، وهو حلف يمين أمام الله والتاريخ والوطن، يمثل موقفا حاسما و يسجل ضمانة أساسية أولى وهامة بعد نوع من الصمت والركود والإنتظار أيضا".

وأكد أن الجزائر مطالبة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، لعودة المؤسسات الدستورية في وقت توجد فيه المؤسسة الأولى وهي رئاسة الجمهورية غائبة منذ زمن طويل حتى في عهد الرئيس المستقيل.

وأضاف:" لابد من حسم الموقف سريعا وهو انتخاب رئيس جديد. الجزائر اليوم بحاجة لهذا الرئيس وبحاجة لمن ينقذها. صحيح أن الذين يرفضون الانتخابات بدعوى عدم توافر الضمانات، لديهم بعض الحق، لكن أنا أسألهم: إلى أين نحن ذاهبون؟ هل نبقى بدون قانون مالية وبدون دستور وبدون إصلاحات وبدون علاقات مع الخارج؟ الجزائر  دولة بثقلها في المجتمع الدولي ولها كلمتها وتاريخها العظيم مطالبة بأن يكون لها رئيس يمثلها داخليا وخارجيا، لذلك لابد من حسم الموقف، وطموحي الشخصي هو إنقاذ هذا الوطن وإعادة بناء الجزائر الحديثة".

ويرى بروفيسور القانون الدستوري بجامعة الجزائر أن مجموعة من الضمانات تحققت لتحقيق مطالب الشعب، بدء بلجنة الحوار رغم تعثرها-يقول- في بعض الجوانب، ثم السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات التي شكلت –حسبه- طفرة نوعية في النظام القانوني الإنتخابي الجزائري، ومع التعديل الحاصل في قانون الإنتخابات وقانون السلطة فهذا الضمان الأول.

وأضاف: " أمام الضمان الثاني والأهم –برأيي- هو تعهد رئيس أركان الجيش، أمس الأحد، بعدم تزكية أي مرشح، فهذه كلها ضمانات قوية لإقناع المواطن بأهمية الإنتخابات. لكن رغم تحقق هذه الضمانات إلا أننا بحاجة إلى ضمانات أخرى قوية أولها ضرورة إعادة النظر في الحكومة الحالية من خلال إحداث تعديل جوهري عليها أو استقالتها نهائيا  لـان بقاءها يمثل الجانب المظلم في العملية، وأعتقد أنه حان الوقت لاسترجاع ثقة الشعب في هذه النقطة الحساسة بالذات. نحن نريد أن نذهب للإنتخابات، لكن الشعب ثقته مهزوزة في هذه الحكومة وهو لن يذهب لصناديق الاقتراع إذا لم نعطه إشارات قوية تضاف للإشارة التي أعطاها رئيس الأركان".

الجزائر