عرقاب: الاستلام الرسمي لمحطة توليد الكهرباء برأس جنات شهر مارس القادم

سيتم شهر مارس القادم الاستلام الرسمي والنهائي لمحطة توليد الكهرباء برأس جنات في بومرداس بسعة 1113 ميغاواط، التي دخلت حيز الإنتاج بكل طاقاتها، منتصف 2019 ،حسبما أعلن عنه الثلاثاء ببومرداس وزير الطاقة عرقاب محمد.

وأوضح وزير الطاقة في ندوة صحفية عقب زيارة تفقد للقطاع عبر بلديات الولاية، بأن هذه المحطة التي شرعت في الإنتاج تدريجيا عبر خطوطها الثلاثة سيتم "استلامها رسميا و نهائيا "بعد استكمال إنجاز المنشأة الإدارية و التهيئة الخارجية شهر مارس القادم.

وحث الوزير في هذا الصدد لدى معاينته لهذه المحطة على ضرورة إنهاء وغلق عقد هذا المشروع نهائيا، منوها في هذا الإطار بالدور الذي لعبته المحطة خلال الصيف الماضي من حيث توفير الكمية الضرورية من الكهرباء لتلبية الطلب الكبير الذي شهدته البلاد آنذاك.

وعبر عرقاب عن" افتخاره الكبير" بالنجاح الذي تم تحقيقه من خلال إنجاز هده المحطة الحيوية بالتعاون مع الشركاء الكوريين من خلال مؤسسة" دايوو"، واصفا ذلك ب"التعاون النموذجي والناجح" الذي مكن من  إنجاز هده المحطة بآخر وأحدث التقنيات وبجودة عالمية وبمساهمة فعالة من يد عاملة وإطارات وخبراء جزائريين في المجال الذين يشرفون على التسيير الكامل لهذه المحطة الحيوية.

وتتكون محطة توليد الكهرباء برأس جنات، التابعة لمجمع سونلغاز والمنجزة على عقار مساحته 18 هكتار بالقرب من محطة توليد الكهرباء القديمة، من ثلاثة خطوط او وحدات انتاج ذات الدورة المركبة من الغاز والبخار وكل خط بسعة انتاج حوالي 400 ميغاواط بسعة إجمالية تصل إلى 1113ميغاواط.

 

ودخل حيز الاستغلال والإنتاج الخط الأول منها  شهر يوليو 2018 و الخط الإنتاجي الثاني شرع في الخدمة شهر أكتوبر 2018 أما الخط الثالث دخل في الإنتاج منتصف 2019 .

وتم تزويد هده المحطة، التي كلف إنجازها 105 مليارات دج، بأنظمة متعددة من أجل الحفاظ على المحيط والبيئة والصحة خاصة منها تلك المتعلقة بتحلية مياه البحر للتبريد التي تستعمل في إنتاج البخار بعد تحليتها ونظام أخر لإنتاج الهيدروجين الذي يستعمل في تبريد المولدات الكهربائية بإنتاج ذاتي ولتصفية كل انواع المياه الناتجة عن المحطة.

وتستعمل المحطة على وجه الخصوص مياه البحر لتبريد "التوربينات" المنتجة للطاقة و تقوم إثر ذلك بتوزيع طاقة الكهرباء المنتجة نحو محول ذات قدرة 400 فولت الكائن ببلدية سي مصطفي (ببومرداس) ومحول آخر بالعفرون (البليدة) و خط مستقبلي ينجز لاحقا نحو منطقة اقبو (بجاية) ومن ثمة يتم ربطها بالشبكة الوطنية لنقل الكهرباء.

مع الإشارة إلى أنه يجري حاليا تعميم انجاز مثل هذه المحطات عبر الوطن حيث تنجز إلى جانب محطة رأس جنات سبع أخرى  بنفس الخصائص والتكنولوجيات الحديثة في المجال وبأيادي وخبراء جزائريين .

   

اقتصاد