افتتاح أشغال الندوة الدولية الثانية للإعجاز العلمي والبيولوجي في القرآن الكريم والسنة بالشلف

افتتحت اليوم الجمعة بدار الثقافة بالشلف فعاليات الطبعة الثانية للندوة الدولية للإعجاز العلمي والبيولوجي في القرآن الكريم وسط إقبال لافت للساكنة المحلية.ويشهد هذا المحفل العلمي الذي جرت مراسم افتتاحه بحضور والي الولاية، مصطفى صادق، وكذا رئيس جمعية العلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، مشاركة عديد الدكاترة والباحثين في علوم القرآن والطب، من الجزائر، تونس، مصر، الأردن وفرنسا.

وسيتم على مدار يومين، حسبما استفيد لدى المنظمين، تقديم 17 محاضرة تتعلق بمواضع الإعجاز العلمي والبيولوجي في القرآن الكريم والسنة، يقدّمها ثلة من الباحثين والأساتذة على غرار الأستاذ في علوم الأرض، زغلول النجار من مصر، والأستاذ عمر عبد الكافي من ذات البلد.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، ثمن رئيس جمعية العلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، تنظيم هذه الندوة الدولية التي تختص بالبحث في مواضيع تتعلق بالإعجاز العلمي والبيولوجي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، سيما أنه (الإعجاز العلمي) "يتجلى في مجموعة من المجالات في حياتنا، وبما يمكن للإنسان العادي أن يلم بأنواعه وفهمه كما يجب".

وأردف أن "العقل يحتاج خطابا يعقله ويطمئنه وما الخطاب الإلهي إلا المقياس الصحيح لإبراز المقومات السليمة التي يحتاجها العقل الإنساني، مما يعني إسقاطها على واقعنا ومعاملاتنا"، مثمنا هذه الندوة التي دعا لأن تؤخذ مخرجاتها وتوصياتها بعين الاعتبار، تتويجا لجميع الجهود المبذولة في هذا الإطار.

بدوره أكد الأستاذ زغلول النجار، في أولى محاضرات هذه الندوة الدولية الموسومة بـضوابط الإعجاز ، أن "حفظ القرآن الكريم منذ نزوله وإلى غاية اليوم، بلغته دون أن يغتصب حرف واحد منه هو أعظم إعجاز".

وقال النجّار أن " القرآن الكريم تضمن آيات وإشارات كونية لا يمكن أن تفهم بقواعد اللغة فقط ، بل يجب الاستعانة بالعلوم وتوظيف الحقائق العلمية وفقا للضوابط الشرعية الصحيحة حتى يتسنى فهمها كما يلزم".

ومن المنتظر أن يشهد اليوم الأول تقديم محاضرات تفسر مواضع الإعجاز العلمي والبيولوجي في القرآن الكريم وتقارنها بما تم التوصل إليه، سيما ما تعلق بعلوم القلب والصدر والأحماض النووية وكذا علم الخلايا والأجنة.

فيما ستتناول محاضرات اليوم الثاني المواضيع المتعلقة بالطب النبوي وعديد الأبحاث المتخصصة في علم النباتات والأمراض المزمنة والإشارات والآيات القرآنية المتضمنة والمفسرة لها.

واستحسن عدد من الحضور الذي غصت به قاعة المحاضرات بدار الثقافة تنظيم هكذا تظاهرات علمية دينية من شأنها المساهمة في تفسير القرآن الكريم والسنة النبوية وتنوير المجتمع بمواضع الإعجاز العلمي التي وردت فيه.

الجدير بالذكر أن هذه الطبعة الثانية لهذا المحفل العلمي الديني تُنظم بمبادرة من جمعية السلك الطبي للقطاع الخاص بالشلف، فيما تم تنظيم الطبعة الأولى سنة 2009.

المصدر : وأج

ثقافة وفنون, تراث