موسم السياحة الصحراوية.. توقع إستقبال 120 ألف سائح جزائري و3 آلاف أجنبي بأدرار

تتوقع مصالح قطاع السياحة والصناعة التقليدية بولاية أدرار إستقبال أزيد من 120 ألف سائحا وطنيا و أكثر من 3 آلاف آخرا أجنبيا خلال الموسم السياحي  الصحراوي الحالي وهو ما سيتجاوز حجم التوافد خلال الموسم السياحي الماضي الذي سجل استقبال أكثر من 110.000 سائح من داخل الوطن و أزيد من 2.160 سائحا أجنبيا.

و قد استكملت المصالح الوصية بالتعاون مع الشركاء و المتعاملين المهنيين كافة التحضيرات و الترتيبات لإنجاح موسم السياحة الصحراوية , حيث بلغت قدرات الإستقبال بالولاية 1.347 سريرا موزعة على 650 غرفة عبر مختلف الهياكل السياحية المستغلة حاليا.

وسيتم تعزيز طاقة الإستقبال من خلال دخول عدد من المرافق السياحية الجديدة حيز الإستغلال خلال الموسم السياحي الحالي, حيث يجري في هذا الشأن إعادة فتح فندق '' توات '' بعاصمة الولاية بعد استكمال أشغال التجديد التي استفاد منها, إلى جانب دخول حيز الخدمة مؤسسات فندقية أخرى في إطار الاستثمار الخاص التي ستوفر ما مجموعه أكثر من 1.000 سرير إضافي, حسبما أشير إليه.

و ستساهم تلك المرافق السياحية المرتقبة بشكل ''ملموس" في الرفع من مستوى الخدمات السياحية وترقيتها إلى جانب تكريس التنافسية بين مختلف المتعاملين السياحيين في مجال الخدمات المقدمة للزبائن من خلال توفير منتوج سياحي جذاب.

و في السياق ذاته تتطلع الولاية إلى تدعيم الحظيرة السياحية على المدى القصير, حيث يوجد أكثر من 100 مشروع سياحي قيد الإنجاز لإنشاء مؤسسات فندقية منها 27 مشروعا تجاوزت نسبة تقدم الأشغال به الـ50 بالمائة و 39 مؤسسة بنسبة تقدم أقل, إلى جانب 60 مشروعا في طور الإنطلاق, كما أشار مسؤولو القطاع .

وتؤكد هذه المعطيات مرة أخرى أن السياحة الداخلية باتت تشكل رهانا واقعيا لقطاع السياحة والصناعة التقليدية مما يعكس نجاعة الجهود المبذولة لترقية السياحة من خلال المشاريع المجسدة في إطار تشجيع الإستثمار السياحي و التسهيلات الممنوحة التي ولدت الرغبة لدى المتعاملين الإقتصاديين لتطوير الإستثمار في هذا القطاع المنتج.

وساهم ذلك في استحداث تنافسية حتمت على المتعاملين تقديم خدمات باتت تحظى بقبول السياح الوافدين من داخل الوطن نحو الوجهة السياحية للمنطقة .

ضمن المساعي الرامية إلى إنجاح موسم السياحة الصحراوية بادرت مديرية القطاع إلى عقد لقاءات تنسيقية مع مختلف المتعاملين المهنيين تم خلالها اتخاذ تدابير لتفعيل الدواوين المهنية المحلية للسياحة و أيضا معالجة مختلف الإنشغالات المطروحة من طرف المتعاملين في المجال.

كما عمدت المديرية الوصية إلى العمل على اتخاذ إجراءات ترقوية من خلال التركيز على تفعيل الهياكل السياحية طوال أيام السنة بإقامة معارض للصناعات التقليدية عبر هذه الهياكل إلى جانب إمضاء إتفاقيات مع عدد من الهيئات التنفيذية لتوفير فضاءات لعرض المنتوجات التقليدية عبر مختلف الهياكل التابعة لها لتعزيز فرص ترويج و تسويق المنتوج التقليدي للحرفيين سيما خلال التظاهرات التي تنظمها تلك القطاعات.

وقال عبد القادر غوثي مستشار وزير السياحة "اليوم السياحة لم يعد ينظر اليها من الزاوية الإجتماعية، فهي صناعة قائمة بحد ذاتها تنافس أكبر الصناعات العالمية، منصب شغل واحد من كل 10 مناصب شغل في العالم هو من قطاع السياحة ، ملايير من المداخيل من السياحة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، كما يضيف غوتيهناك توجهين أولا التوجه نحو السياحة العالمية ، لقد شاركت الجزائر مؤخرا في عدة صالونات ومواعيد سياحية عالمية ولاحظنا عودة الثقة في المقصد السياحي الجزائري وطلب عديد وكبير جدا على السياحة الصحراوية إنطلاقا من هذا الموسم ، كما هناك عدة عقود قد تم إمضاؤها، أما النقطة الثانية هي السياحة تجاه الجزائريين ، وجرت العادة أن الجزائريين يركزون إهتمانهم على عطل أخر السنة فقط ، لكن السياحة الصحراوية هي إبتداء من شهر أكتوبر الى شهر أفريل.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

الجزائر, اقتصاد