سوريا: العملية العسكرية التركية تهجر أكثر من 275 ألف شخص في شمال البلاد

أدت العملية العسكرية التركية المستمرة لليوم السابع على التوالي في شمال سوريا إلى نزوح أكثر من 275 ألف شخص حتى الأن بينهم 70 ألف طفل, حسبما قالت هيئة كردية اليوم الثلاثاء.
واوضحت الهيئة "روجافا" أن "هناك كثيرا من المصابين دون توفر الرعاية الطبية والدوائية اللازمة لهم بعد توقف معظم المراكز الطبية عن العمل في المناطق المستهدفة".
ونزح الآلاف من المناطق في محافظتي "الحسكة" و"الرقة" شمال سوريا, إثر الحملة العسكرية التركية التي بدأتها في 9 أكتوبر الجاري ضد المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
وذكر ذات المصدر أن "الكثير من النازحين ينامون في الشوارع, أو في المدارس نتيجة لنقص الخدمات الإنسانية مع توقف معظم المنظمات الإنسانية أنشطتها في تلك المنطقة مع بداية الهجوم".
وحث الأمم المتحدة والجامعة العربية وكذلك الاتحاد الأوروبي على "التدخل السريع لتقديم المساعدة الطبية والدعم اللوجستي لمنع الأزمة الإنسانية من التفاقم".
وبدأت تركيا والفصائل السورية المسلحة المتحالفة معها يوم الأربعاء الماضي حملتها العسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا, من أجل إنهاء ما تعتبره تركيا الجماعات "الإرهابية والانفصالية" على حدودها الجنوبية وفرض منطقة آمنة لإعادة الملايين من اللاجئين السوريين على أراضيها.
وقالت الهيئة الكردية "روجافا", الأحد الماضي إنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السورية لمواجهة الهجوم التركي الحالي.
و كان الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, قد اكد امس الاثنين, أن العملية العسكرية التركية في سوريا "أدت إلى نزوح 160 ألف شخص", داعيا أنقرة إلى "خفض فوري للتصعيد".
وأعرب غوتيريس عن "قلقه البالغ من تصاعد الوضع في شمال سوريا", مطالبا أنقرة بممارسة "أقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المدنيين تداعيات الأعمال القتالية".
وأشار الأمين العام إلى مخاوفه من فرار مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من مخيم "عين عيسى", فيما طالب كذلك بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون أي عوائق, مشددا على "ضرورة حث كل الأطراف على حل خلافاتها بشكل سلمي".
واقترب الجيش السوري, امس الاثنين, من الحدود مع تركيا, تطبيقا لاتفاق أعلنت الجماعات الكردية توصلها إليه مع دمشق, لصد هجوم واسع بدأته أنقرة وفصائل سورية موالية لها قبل نحو أسبوع ضد مناطق سيطرتها.
يشار إلى أن تركيا أطلقت يوم الأربعاء الماضي, عملية /نبع السلام/ شرق "نهر الفرات "شمال سوريا لتطهيرها من المسلحين وإنشاء /منطقة آمنة/ لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة , وهي العملية الثالثة التي تطلقها في سوريا بعد عمليتي /درع الفرات/ و/غصن الزيتون/.

العالم