شنين : على المهاجرين "تفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد"من خلال المشاركة في الرئاسيات المقبلة

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين ، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، الجزائريين عشية  إشرافه على افتتاح اليوم البرلماني المنظم بالمجلس بمناسبة إحياء اليوم الوطني للهجرة ( في ذكراها الــ 58 ) عام 1961  كتذكير بالمجازر الفرنسية التي ارتكبت في حق جاليتنا في باريس الشعب الجزائري  إلى "تفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد" من خلال المساهمة في بناء المؤسسات الدستورية و"المشاركة الواسعة" في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل.وهو ما"أثبتوه من خلال تأكيدهم قبل 58 عاما " أنهم قادرون على المواجهة في كل الظروف والميادين دفاعا عن الوطن".

وأكد السيد شنين على دور المهاجرين في الحفاظ على الوحدة الوطنية قائلا  بـــ " أن الجزائر بحاجة ماسة اليوم لكل أبنائها دخل الوطن وخارجه لان يكونوا سندا ودعما لها وعليهم أن يسهموا في حركية التفاعل التي تحدث في مجتمعنا التواق إلى بناء دولة ديموقراطية تصان فيها الحقوق ويتحقق فيها العدل".
و قال السيد شنين أنه "في هذا الظرف الدقيق، فإن الجزائريين، داخل الوطن وخارجه، مدعوون إلى التجند وتفويت الفرصة على المتربصين ببلادنا من خلال المساهمة الفعالة والواضحة في بناء المؤسسات الدستورية والمشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية القادمة وهي أولى بوادر نجاح الهبة الشعبية المباركة".
واعتبر أن الانتخابات الرئاسية سيكون لها "دور أساسي في ترقية الاستقرار وفتح عهد جديد من الدمقراطية التي يكون فيها المواطن مصدرا لكل مشروعية سياسية".

وأضاف أن هذه الانتخابات "ستعكس الإرادة الحقيقية للشعب التي تحميها وترافقها عزيمة أكيدة وتعهد من قبل مؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي برهن للعالم تمسكه بنوفمبريته ووفائه لعهد الشهداء وتماسكه مع الشعب"،  

كما شدد على ضرورة "إيجاد الآليات الكفيلة بحسن توظيف هذه الكفاءات خدمة للوطن"، وهو ما يتطلب -كما قال- "إعادة النظر في ترسانة القوانين والبحث في السبل الكفيلة بدمجهم ، إضافة إلى التكفل بانشغالاتهم ، سيما ما تعلق بقضايا التواصل مع الوطن عبر تسهيل النقل وفق قواعد السوق والاستقبال".

وذكر في هذا المقام بتضحيات وكفاح أبناء المهجر من أجل تحرير البلاد "بداية من دورهم الفعال في إرساء أسس الحركة الوطنية منذ تأسيس نجم شمال إفريقيا إلى حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية وغيرها من الفواعل السياسية والفكرية".
وأكد بهذا الخصوص أنه "بالنظر إلى التضحيات الجسام وجرائم الإبادة التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري، فان مواقف مستعمر الأمس من هذه الجرائم ضد الإنسانية لازالت أقل بكثير مما ينتظره الجزائريون ولا يمكنها أن تسقط بالتقادم ولا يمكنها أيضا أن تبقى رهينة مفردات تصدر من هنا وهناك لا تتوافق مع ما هو مطلوب ومماثل تاريخيا في مثل هذه الأحداث".(

وفي السياق ذاته ، طالب عبد القادر اللاوي رئيس اللجنة القانونية بالمجلس الشعبي الوطني بــ" ضرورة قراءة هذا التاريخ وإعادة إسقاطه على الراهن السياسي للبلاد الذي هو بحاجة ملحة الآن إلى هبة كل أبناءه في الداخل والخارج ".

 المصدر :  وأج / الإذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة