الصحة العالمية: 1.5 مليون شخص ماتوا نتيجة لمرض السل في عام 2018

أعلنت منظمة الصحة العالمية "إن السل قد تسبب في موت 1.5 مليون شخص خلال العام الماضي".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية وآخر تقرير عالمي لها عن السل، أصيب في عام 2018 حوالي 10 ملايين شخص بالسل، "ولا يتلقى ثلاثة ملايين منهم الرعاية الصحية التي يحتاجونها."

وتهدف الاستراتيجية العالمية لمكافحة السل التي أقرتها منظمة الصحة العالمية إلى خفض معدل الوفيات بمرض السل بنسبة 90 في المئة، وخفض معدل الإصابة بمرض السل بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2015.

وقد حددت الاستراتيجية أهداف هامة ينبغي الوصول إليها في عام 2020 تتمثل في خفض عدد الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 35 في المئة وخفض معدل الإصابة بالسل بنسبة 20 في المئة، مقارنة بعام 2015.

ومرض السل الذي تسببه "البكتيريا المتفطرة السُلِّية" عادة ما يصيب المرضى بالسعال المتواصل، والتعب وفقدان الوزن.

  ولا تزال مقاومة الأدوية تمثل عقبة أخرى، كما أكدت المنظمة، "حيث شهد عام 2018 ما يقدر بنحو نصف مليون حالة جديدة من السل القادر على مقاومة الأدوية.

وأضافت المنظمة أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص من بين هؤلاء يتم تسجيلهم للعلاج، كما أوصت بمعالجة نوع "السل المقاوم للأدوية المتعددة" عبر استخدام أنظمة علاج فموية كاملة وصفتها بـ "الأكثر أمانا وفعالية".

وشدد الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على أنه يجب "على العالم تسريع وتيرة جهوده" حتى يكون بوسعه تحقيق هدف التنمية المستدامة للقضاء على مرض السل بحلول عام 2030.

وقال الدكتور غبريسوس "إن ذلك يتطلب أنظمة صحية قوية وتحسين الوصول إلى الخدمات"، كما يعني توفير الاستثمار المتجدد في الرعاية الصحية الأولية والالتزام بالتغطية الصحية الشاملة.

 ووفقا للأمم المتحدة، هناك نقص هائل ومزمن في تمويل أبحاث السل يقدر بنحو 1.2 مليار دولار سنويا، كما يقدر النقص في الوقاية من السل ورعايته بنحو 3.3 مليار دولار في عام 2019.

ويمثل ذلك نقصا حادا خصوصا وأن حوالي ربع سكان العالم مصابون بالسل "الكامن"  أي أن هؤلاء قد أصيبوا بالبكتيريا بالفعل لكنهم لم يصابوا بالمرض بعد، وبالتالي لا يمكنهم نقله لغيرهم.

صحة, طب