أكد مدير المدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام البرفسور عبد السلام بن زاوي أن الجامعة الجزائرية كونت أجيالا وقدمت كفاءات و صحفيين في مختلف المجالات ولا يجب اليوم أن ننظر إلى الجامعة بنظرة سلبية.
وأنه "يتعين علينا في الجامعة تطوير البرامج بطريقة سلسة وتدريجية، وننظر إلى ماهية المضامين والتكوينات الموجودة في الدول المتقدمة، لاسيما من ناحية تطوير والانفتاح على اللغات الأجنبية وإبرام اتفاقيات التعاون والتركيز على التكوين الميداني".
وأوضح عبد السلام بن زاوي الذي نزل هذا الأربعاء ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر تعيش اليوم تحت تأثير الإعلام الخارجي بشتى أنواعه لاسيما التكنولوجايات الحديثة على غرار وسائل الاتصال الاجتماعي.
وأشار إلى الفشل في مواجهة هذا الزخم الهائل من المعلومات و"هنا يجب تقوية إعلامنا، كما يعود اللوم الكبير على القطاع العام الذي تقع عليه مسؤولية هامة وهي إعطاء المعلومة وتثقيف الجميع وإبراز هوية الأمة عكس القطاع الخاص الذي لا ننتظر منه الكثير لان ميزة هذا الأخير في العالم ككل هو الربح التجاري".
وألح ضيف الصباح على ضرورة إنشاء مراكز لسبر الآراء للابتعاد عن التحليلات المغلوطة، ومعرفة اتجاه الجمهور على غرار ما يجري في بعض الدول المتقدمة، التي ترتكز كثيرا على هذا الاتجاه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا لتطوير التكنولوجيا والمضمون والمشاركة في طريق المعلومات في وسائل الإعلام والتركيز على البرامج المحلية ثم الأجنبية، وهي الأمور التي يصعب تحقيقها.
وأكد انه "لا توجد حرية مطلقة للإعلام في جميع دول العالم، و يبقى الإعلام تحت وطأة أمرين اثنين، جماعة الضغط السياسي، وجماعة الضغط الاقتصادي، وهنا يجب على الصحفي أن يتحلى بأكبر قدر من الموضوعية ويفكر بأنه مسؤول في التغييرات التي يمر بها المجتمع".
المصدر: الاذاعة الجزائرية
