الأستاذ عرجون سمير للإذاعة: من المهم فرض "ضريبة الإستعمال" على شركات الرقمنة ووسائط التواصل الإجتماعي

دعا الأستاذ بالمدرسة العليا للصحافة  وعلوم الإعلام عرجون سمير إلى فرض  "ضريبة الإستعمال" على كبرى الشركات العالمية في مجال السوشيال ميديا والرقمنة والإستفادة منها في تمويل الجانب التقني لوسائل الإعلام المحلية.

وقال  الدكتور عرجون سمير، المختص في رقمنة وسائل الإعلام، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، اليوم الأثنين، " أقترح الدخول كمرحلة أولى في مفاوضات مع  مسؤولي محركات البحث ووسائط التواصل الإجتماعي، على غرار فيسبوك وتويتر وأمازون وغوغل وغيرها، بهدف فرض عليها ما يعرف بـ "ضريبة الإستعمال" هنا في الجزائر، وهي ضريبة جار العمل بها في الدول الأوربية والأمريكية وحتى في بعض الدول المجاورة والأفريقية".

وأضاف :"  وفقا لإحصائيات وزارة البريد وتكنولوجيات الإتصال يوجد في الجزائر حوالي 25 مليون مستخدم للإنترنيت، وهو رقم كبير تجني من ورائه هذه الشركات فوائد كبيرة، فلماذا لا يتم الانتباه لهذا الجانب الذي سيدر على الخزينة العمومية أموالا يمكن الإستفادة منها لاحقا في تمويل –مثلا- الجانب التقني لوسائل الإعلام المحلية والرقمية وحتى الإذاعة والتلفزيون. أتمنى أن يكون ذلك بداية أولى للذهاب بعيدا في هذا الجانب".

وحول واقع العمل الإعلامي في الجزائر، يرى الباحث بالمدرسة العليا للصحافة و علوم الإعلام أنه حان الوقت للعبور إلى مرحلة جديدة تتسم بالبناء الحقيقي والعمل الصحفي المحترف حيث يكون دور الصحفي فيه مركزيا وقاطرة العملية الإتصالية حسب تعبيره.

ورأى أنه من الجانب الكمي أن مجهودا كبيرا يبذل في الإذاعة والتلفزيون العموميين من خلال التغطية المستمرة للأحداث ونقل الأخبار، لكن " يجب العودة للعمل لأبجديات العمل الإعلامي تماشيا مع ما هو موجود في العالم".

ويبرز أكثر: " في الحقيقة ما يبث في العالم حاليا هي أنواع إعلامية قديمة جديدة، والتوجهات حاليا هي الصحافة الإيجابية من خلال البحث عن الكشف عن الأشياء الجديدة والإيجابية. وأيضا صحافة الإبتكارات وصحافة المواطنة، وهو الجانب المهمل كثيرا في بلادنا رغم أن المواطن في عصر الرقمنة عنصر مهم في العملية الإتصالية"

كما دعا وسائل الإعلام العمومية للإهتمام أكثر بالتطبيقات الرقمية لأن التوجهات العالمية في مجال الإعلام تبرز أن المؤسسات التي ستفرض وجودها هي التي ستنشط في مجال التطبيقات والصوت المحمول، لذلك يتوجب على المؤسسات الجزائرية الإشتغال على الجانب الصوتي لأنه جانب تهتم به فئة عمرية نشطة وتتحرك كثيرا في حياتها، وهي في حدود 35 سنة .

الجزائر