اليوم الخامس من الحملة: المرشحون يرافعون لجزائر جديدة

أبرز المترشحون للانتخابات الرئاسية المقبلة، في خامس يوم من الحملة الانتخابية، حرصهم على المرور بالجزائر إلى عهد جديد، بعيدا عن الممارسات السابقة من خلال تدابير تقطع الطريق أمام المحسوبية و تحكم المال الفاسد في الحياة السياسية و غيرها.

المترشح علي بن فليس من تيارت وبسكرة

 التزم المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، علي بن فليس، اليوم الخميس ببسكرة، بإصلاح المنظومة التربوية من خلال "عصرنتها وتطويرها".

وقال السيد بن فليس، في تجمع شعبي نشطه وسط المدينة، إن برنامجه الانتخابي يتضمن محاور هامة تهدف إلى "إصلاح المنظومة التربوية من خلال عصرنتها وتطويرها ورقمنتها مع اعادة الاعتبار للأسرة التربوية".

وأضاف أنه يقترح في برنامجه "التوسيع من التعليم التحضيري و إضافة عام دراسي لفترة الدراسة في هذه المرحلة، والقضاء على ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام، مع عصرنة التعليم الثانوي"، إلى جانب "تقييم تجربة أل أم دي في التعليم العالي والعمل على تطويره بإشراك المختصين".

وأشار المترشح إلى محاور أخرى في البرنامج من بينها "إحداث كتابة دولة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة"، بالإضافة إلى "الاهتمام بالفئات الهشة".

كما تطرق السيد بن فليس إلى ملف الصحة، ملتزما في هذا الإطار، بـ"إعادة النظر في التوزيع السليم للمراكز الاستشفائية والأطباء، مع دراسة ملف الخدمة المدنية من خلال فتح النقاش مع ممارسي الصحة".

وفي كلمته، تطرق علي بن فليس إلى خصوصيات منطقة بسكرة، التي تتميز بطابعها الفلاحي، مشيرا إلى مشكل ندرة المياه الذي تعاني منه المنطقة، مشددا على ضرورة "استغلال المياه بعقلانية".

وفي ذات السياق، تعهد المترشح ب"تكفل الدولة بمرافقة الفلاحين"، مقترحا "فتح المجال أمام الفلاحين لتسويق منتجاتهم دون عراقيل أو بيروقراطية".

و شهد التجمع الشعبي الذي نشطه المترشح علي بن فليس تواجد مواطنين خارج القاعة رافضين لإجراء الانتخابات الرئاسية .

وفي تيارت أكد بن فليس على ضرورة "القطيعة مع الممارسات والأساليب القديمة التي أضرت بمؤسسات الدولة".

وقال السيد بن فليس في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "علي معاشي"، أنه يؤيد "القطيعة مع الممارسات السابقة التي أضرت بمؤسسات الدولة"، بشرط "تكريس الحوكمة" في التسيير مع تحديد صلاحيات مختلف الهيئات.

المترشح عبد المجيد تبون من قسنطينة

 

التزم المترشح الحر للانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر القادم، عبد المجيد تبون اليوم الخميس بقسنطينة بمراجعة الدستور وقانون الانتخابات من أجل تكييف مخالفات "تحكم المال وتلطيخه" للانتخابات إلى جنايات.

وقال السيد تبون في تجمع شعبي بقاعة الزنيت " أنه في حال انتخابه رئيسا للبلاد سيلتزم "بمراجعة الدستور بهدف الفصل بين السلطات وسد الفراغ وتقوية المؤسسات وتسليم المشعل للشباب" بالإضافة إلى "مراجعة قانون الانتخابات الحالي لوقف ظاهرة تحكم المال وتلطيخه للانتخابات وتكييف هذه المخالفات إلى جرائم للقضاء على ظاهرة شراء مقاعد البرلمان والمجالس الشعبية البلدية والولائية بالمال".
وفي الشق الاقتصادي تعهد السيد تبون بـ"تهذيب" الاستيراد والقضاء على ظاهرة المشاريع "الوهمية وتضخيم الفواتير التي استنزفت المال العام" مؤكدا أن برنامجه الانتخابي الذي يتضمن 54 التزاما "يضع تشريحا وعلاجا لكافة القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

المترشح عبد القادر بن قرينة غليزان وتيارت

تعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد القادر بن قرينة، من غليزان بالوقوف في وجه كل من يستهدف أمن الجزائر، محذرا من وجود "مخططات رهيبة" لضرب استقرار الوطن.

 

وقال السيد بن قرينة خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة أنه "لا يمكن ان نعود لسنوات التسعينات ولا نقبل سيناريو مماثل لما يجري في ليبيا وسوريا"، مضيفا بالقول "أتعهد بفضح اصحاب النوايا الخبيثة الذين كانوا جزءا من مشروع التأجيل والتمديد".

وأوضح مرشح حركة البناء الوطني أن "المعركة الآن تتمثل في التحرر من التبعية الأجنبية والتلاعب بالدستور وبثوابت الأمة"، لذلك لا يجب --مثلما قال-- أن "تكون هناك قلة وعي وتصفية حسابات ولا يجب أن ننخرط في مشاريع مشبوهة".

وفي سياق آخر، انتقد السيد بن قرينة تنامي ظاهرة البطالة في أوساط الشباب بولاية غليزان رغم أنها --كما قال-- "تملك أراض فلاحية خصبة وتحوز على قاعدة صناعية كبيرة"، متهما بعض المسؤولين الذين وصفهم ب"منعدمي الضمير" بالسيطرة على خيرات الولاية وبيعها.

 

و في تيارت أكد بن قرينة أنه سيعمل على "استرجاع الأموال المهربة إلى الخارج" من قبل المتورطين في الفساد، متعهدا في نفس الوقت بالمحافظة على الشركات التابعة لهم لضمان ديمومتها و حماية مناصب الشغل.

المترشح عبد العزيز بلعيد من تلمسان

التزم المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل،عبد العزيز بلعيد، اليوم الخميس من تلمسان بـ "فتح الملفات العالقة مع البلدان المجاورة " معتبرا أن مصلحة بلدان المغرب الكبير هي في وحدتها وتكتلها.

و في تجمع شعبي احتضنه قصر الثقافة عبد الكريم دالي، أوضح بلعيد
أن تسوية الملفات العالقة كفتح الحدود مع المغرب الشقيق، حيث يشترك شعبا البلدين في وحدة اللغة والعادات، مرتبط بتسيير شؤون الدولة التي "تدخل فيه اعتبارات كثيرة".

وقال أن مستقبل "الاقتصاد الوطني هو في أفريقيا و رقي الجزائر والمغرب الشقيق لن يتحقق إلا عبر أفريقيا".

من جانب آخر، جدد السيد بلعيد التأكيد على أن الجزائر تملك كل الإمكانيات البشرية والمادية لإحداث نهضة شاملة وأنها تزخر برجال "أوفياء بأيادي نظيفة" لهم الكفاءة والقدرة على إخراج الجزائر إلى بر الأمان.

وتعهد المترشح بإحداث نقلة اقتصادية نوعية يكون أساسها الفلاحة والسياحة، مشددا على ضرورة تحرير الاقتصاد من الادارة التي هيمنت لعقود عديدة على المشاريع التنموية دون تحقيق أي نتيجة ايجابية.

كما التزم، على صعيد اخر بفتح حوار مع الحرس البلدي وكل الاسلاك التي صمدت أم ويلات الارهاب خلال العشرية السوداء لدراسة مطالبهم.

الجزائر, سياسة