ملفا الشباب والاحتياجات الاجتماعية في صلب خطابات المترشحين في اليوم الثاني عشر من الحملة الانتخابية

تصدر ملفا الشباب والاحتياجات الاجتماعية للمواطنين اهتمام المترشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة, خلال تجمعاتهم بمناسبة اليوم ال12 من حملتهم الانتخابية.

المترشح علي بن فليس من معسكر

 استعرض المترشح علي بن فليس, اليوم الخميس من معسكر, جوانب من برنامجه الانتخابي لاستحقاق 12 ديسمبر لاسيما "التكفل بفئة الشباب", واصفا اياهم بـ"سواعد وعقول تطوير الوطن".

و وعد مترشح حزب طلائع الحريات هذه الفئة بتسليمها "مواقع المسؤوليات والتواجد في الطليعة لبناء الوطن من خلال تخفيض شرط السن في تقلد مناصب المسؤولية".

كما تحدث السيد بن فليس في كلمته عن "مشروع الاستعجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي" الذي يهدف --مثلما أوضح-- الى "إضفاء الشرعية على مؤسسات الدولة وتحرير الفعل الاقتصادي وعدم تسييسه مع ضمان حق الفئات الهشة في العيش الكريم".

و تعهد في هذا الاطار ب"إصلاح القطاع الفلاحي وتطويره من خلال منح القروض للفلاحين الحقيقيين", مع إبعاد من أسماهم ب"مصاصي دماء الشعب الذين استفادوا من أراض فلاحية وقروض استثمارية دون وجه حق".

و في الشطر الاجتماعي, قال المترشح بأن برنامجه "يربط القدرة الشرائية بسياسة الدعم", مجددا التزامه ب"منح الأولوية لعديمي الدخل وذوي الدخل الضعيف وبإعادة الاعتبار للطبقة المتوسطة".

كما أكد بن فليس في تجمع آخر بوهران أن المال العام "مقدس ومن يسيره لابد أن يتصف بصفة الأمانة", متعهدا ب"محاربة الرشوة دون هوادة والحرص على عدم تغلغل المال في السياسة وغلق الأبواب على الفساد والمفسدين".

المترشح عز الدين ميهوبي من الطارف

من جانبه, التزم المترشح عز الدين ميهوبي من قالمة بتنصيب المجلس الاعلى للشباب في حال انتخابه رئيسا للجمهورية, مشيرا الى ان هذا المجلس سيتشكل من "عدد محدود من الكفاءات الوطنية الشابة وسيأخذ على عاتقه صياغة تصور جديد لإدارة ملف الشباب وإدماجه في مختلف السياسات".

وأكد بهذا الخصوص على ضرورة "مراجعة كل آليات تسيير الدولة حتى يتمكن الشباب من الاستفادة من حقوقهم في الشغل والترقيات و الوصول للمناصب العليا و أن يصبحوا منتجين حقيقيين".

و اعتبر مترشح التجمع الوطني الديمقراطي أن الشباب حاليا "ضائع بين الحرقة (الهجرة غير الشرعية) و الحقرة (الظلم والتهميش)", الامر الذي يتطلب --مثلما قال-- التكفل "الحقيقي" بمطالبه انطلاقا من "المكاشفة والمصارحة" بين جميع الاطراف.

و في الشق الاقتصادي, التزم المترشح للرئاسيات بـ"مراجعة آليات الاستثمار الفلاحي" من خلال "منح الأرض لمن يستغلها ومرافقة المؤسسات الصناعية العمومية عبر شراكات مثمرة وعصرنة ادوات انتاجها".

المترشح عبد المجيد تبون من غرداية

بدوره, أكد المترشح عبد المجيد تبون من غرداية أن ضمان أمن واستقرار البلاد يقتضي الإسراع في "تسليم المشعل للشباب وكذا المشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي القادم".

و اضاف بأن "جيل الثورة التحريرية المباركة أدى ما عليه من واجبات وتضحيات وسلم المشعل للجيل الذي تلاه", غير ان "ضمان امن واستقرار الجزائر اليوم يقتضي الإسراع في تسليم المشعل للشباب".

كما اغتنم السيد تبون المناسبة لينوه بمجهودات الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد و "صد مخططات المتربصين بها", داعيا الى "ضرورة المشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي القادم حفاظا على استقرار البلاد وتماسك شعبها".

وجدد المترشح تبون تعهده ب"مكافحة البطالة بعدة آليات تضمنها برنامجه الانتخابي الذي يحمل 54 التزاما", من بينها "استحداث بنك لمرافقة المشاريع الاقتصادية للشباب" و "تشجيع المؤسسات الناشئة التي من شأنها خلق ثروات جديدة تقضي على البطالة والتهميش", مبرزا أن برنامجه يحمل "تشريحا دقيقا لمشاكل الجزائر" في كافة القطاعات وفي مقدمتها "مشاكل فئة الشباب و ظاهرة الحراقة".

المترشح عبد القادر بن قرينة

أما مترشح حركة البناء الوطني, عبد القادر بن قرينة, فقد تعهد من ولاية الشلف ب"إصلاح المنظومة التربوية" باعتبارها "أولوية وطنية", داعيا للانتقال بالمدرسة من "تحدي الكم الى تحدي النوعية".

كما شدد على ضرورة "ابعاد المنظومة التربوية عن التجاذب السياسي, مع إشراك الخبراء والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني في آلية تشاور قاعدي و وطني لترقية هذه المنظومة بما يضمن تحقيق أهداف السياسة الوطنية في مجال التربية والتعليم".

وأكد السيد بن قرينة في تجمع آخر بعين الدفلى, بأن الشعب "هو من يقرر مصيره في انتخابات نزيهة وشفافة", لافتا الى أنه في حالة تحقق ذلك فإن الرئيس القادم "سيكون خادما للشعب, و اذا حدث التزوير فإنه سيكون خادما لمن يعينه على كرسي الحكم".

المترشح عبد العزيز بلعيد

من جانبه أكد المترشح عبد العزيز بلعيد من الجلفة أن انتخابات 12 ديسمبر تعتبر "فرصة لكي ينتصر فيها الجزائريون على معاناتهم" و "انطلاقة لجزائر المؤسسات", داعيا الجزائريين الى "الابتعاد عن كل أشكل العنف" مهما كانت نوع الاختلافات, و مجددا التأكيد على أن الرئاسيات المقبلة هي "الحل الوحيد لإنهاء الوضع الحالي".

من جهة أخرى, التزم مترشح جبهة المستقبل بجعل الجزائر "قاطرة المغرب العربي و إفريقيا" من خلال "منح الفرصة لكل الإطارات والكفاءات الوطنية من أجل فتح عهد جديد و اقتصاد حقيقي مبني على المبادرات".

الجزائر, سياسة