بكين تقول إن القضية النووية "جزء مهم" من تعاونها "الاستراتيجي" مع طهران

أكدت الصين ، اليوم الاثنين ، أن القضية النووية الإيرانية تعد "جزءا مهما من التعاون الاستراتيجي" بين الصين وإيران، مضيفة أن الجانبين سيبذلان جهودا حثيثة لدعم الاتفاق النووي. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ ، خلال لقاء صحفي ، في تعليقها على المشاورات التي جمعت بين نائب وزير الخارجية الصيني ، ما تشاو شيوي ، ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس في بكين ، بشأن القضية النووية.

و قالت هوا إن "انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وفرضها أقصى ضغط على إيران، تسببا في التوتر المستمر للوضع النووي الإيراني، والانهيار المحتمل للخطة المشتركة".

و أضافت أنه في ظل هذه الظروف، أجرى نائب وزير الخارجية الصيني ونظيره الإيراني مشاورات في بكين يوم الأحد، لتبادل الراء "بعمق" حول الوضع النووي الإيراني الحالي وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، و"توصلا إلى توافق واسع في الآراء".

وأوضحت أن الجانبين "قد اتفقا على تعزيز التعاون، والتنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل الشاملة المشتركة، ودعم النظام الدولي القائم على القانون الدولي، والبقاء ملتزمين بالتسوية السياسية والدبلوماسية لتعزيز السلام والإستقرار الدوليين والإقليميين".

من جانب آخر، أشارت المتحدثة إلى أن الصين وإيران "شريكان استراتيجيان" وسيستمران في تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وإثراء محتوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة لصالح البلدين وشعبيهما.

ويواجه الاتفاق النووي الموقع في فيينا في عام 2015 خطر الانهيار منذ أن انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا العام الماضي وبدأت فرض عقوبات على طهران.

وتحاول الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إنقاذه لكن جهودها لم تكلل بالنجاح حتى الآن.

وأعلنت هذه الدول،السبت، عن انضمام ست دول أوروبية جديدة إلى آلية "إنستكس" للمقايضة التجارية مع إيران التي أنشئت مطلع العام 2019 للالتفاف على العقوبات الأميركية بتجنب استعمال الدولار.

المصدر : وأج

العالم, آسيا