رابطة العالم الإسلامي: التطرف المحسوب زورا ‏على الإسلام ضاعف من الآثار السلبية لــ "الإسلاموفوبيا"

قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى ، اليوم الإثنين ، أن "تزايد وجود الجماعات المتطرفة المحسوبة زورا ‏على الإسلام وتزايد الفجوة الحضارية بسبب عدم الحوار مع الآخر ضاعف من الآثار السلبية للإسلاموفوبيا" ، داعيا إلى "الإنفتاح على الآخر وإظهار وسطية الإسلام وسماحته كدين سماوي يدعو إلى الإخاء والسلام والمحبة".

وأكد العيسى ، في كلمة له أمام منتدى الإعلام السعودي الذي انطلق اليوم في الرياض أن مصطلح " الإسلاموفوبيا " بدأ يُستخدم في الغرب منذ عام 1997 لتخويف الناس من المسلمين والدين الإسلامي ووصفه بأنه "دين حرب ودمار".

وقال أن مصطلح "الإسلاموفوبيا" يستخدمه اليمين المتطرف في الغرب لعزل الدين الإسلامي عن سائر الأديان باعتباره وفق مُنَظري هذا المصطلح دينا لا ينسجم مع العصر ويحمل أفكارا خطيرة، مشيرا إلى أن هذا الخطاب اليميني المتطرف يصف الإسلام بأنه "دين عاشق للحروب والدمار ويكره الآخرين ويرفض وجود غير المسلمين هذا من وجهة نظر منظر الإسلاموفوبيا".

‏ وقال العيسى إن هذا المصطلح أعطى "صورا سلبية وأساء للإسلام والمسلمين من خلال أحداث متلازمة بين الإسلام والإرهاب وأقصى الدين الإسلامي كدين حضاري"، موضحا أن هذا المصطلح "لم يَعد مقتصرا على الغرب فقط بل انتشر ويتم استخدامه في نطاق أوسع وأصبح الشرق الأقصى يستخدم هذا الخطاب أيضا".

وأشار إلى أن هذا المصطلح "انتشر في الشرق الأقصى من خلال الفن والإعلام والترويج له من خلال الأفلام الغربية وهذا له تداعيات ونتائج خطيرة جدا"، مطالبا جميع المنظمات الإسلامية القيام بواجبها وتوضيح الصور الصحيحة للإسلام.

وقال إن من أسباب انتشار هذا المصطلح "الإسلاموفوبيا" هو أن كثيرا من الأقليات الإسلامية في الغرب وفي أوروبا لم تستطع أن تندمج في مجتمعاتهم ، مشيرا إلى أن البعض يقول إن 50% من سبب انتشار الإسلاموفوبيا يرجع للتصرفات السلبية للإسلاميين المتشددين أنفسهم خاصة ما يتم من بث من خلال خطابات الكراهية وتضخيم نظرية المؤامرة التي يقودها أصحاب نظريات الإسلام السياسي الذين يوظفون الإسلام لخدمة أجندتهم السياسية.

وأشار العيسى إلى أن "الحل يأتي بالحوار والانفتاح على الآخر وتنشئة الشباب تنشئة سليمة والرد على كل الدعاية وخطابات الكراهية من الطرف الآخر وإظهار وسطية الإسلام وسماحته كدين سماوي يدعو إلى الإخاء والسلام والمحبة".

المصدر : وأج

ثقافة وفنون