أوبك وحلفاؤها يتفقون على تعميق تخفيضات الانتاج

اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط ( أوبك ) وحلفاؤها, على رأسهم روسيا اليوم الخميس بفيينا على واحد من أعمق تخفيضات إنتاج النفط لدعم أسعار الخام ومنع تخمة في المعروض, لكنهم ما زالوا يناقشون إلى متى ستستمر تخفيضات الإنتاج في 2020 .

وتعقد منظمة أوبك اجتماعها ال 177 بفيينا لمناقشة سياسة الإمدادات, ليليها يوم الجمعة الاجتماع الوزاري السابع لدول أوبك ومنتجين آخرين غير أعضاء بالمنظمة يشكلون ما يعرف بمجموعة أوبك+ .

و كانت اللجنة الوزارية لمتابعة اتفاق أوبك- خارج اوبك التي عقدت اجتماعها ال17 اليوم أيضا, حيث أوصت بأن تضيف مجموعة أوبك+ 500 ألف برميل يوميا إلى تخفيضات الإمدادات الحالية.

في هذا الاطار, صرح وزير الطاقة الروسي, ألكسندر نوفاك إن" لجنة وزارية من منتجين رئيسيين بما في ذلك السعودية وروسيا أوصت بأن تضيف مجموعة أوبك+, 500 ألف برميل يوميا إلى تخفيضات الإمدادات الحالية البالغة 2ر1 مليون برميل يوميا.

وأضاف نوفاك أن التخفيضات ستستمر حتى نهاية الربع الأول من 2020 وهو إطار زمني أقل مما اقترحه بعض وزراء أوبك الذين دعوا إلى تمديد الإمدادات حتى يونيو أو ديسمبر 2020.

ومن الناحية النظرية يمكن لأوبك أن تتخذ قرارا بالموافقة على إطار زمني أطول مما تقرره أوبك+.

في ذات السياق, قال الوزير الروسي: "خلصنا إلى أنه من أجل أن نتجاوز بأمان فترة الطلب الموسمي في الربع الأول من 2020 فإنه يمكن التوصية بأن تنفذ الدول خفضا إضافيا يصل الى 500 ألف برميل يوميا".

و تتكفل اللجنة الوزارية لمتابعة اتفاق أوبك -خارج أوبك التي أسست سنة 2016 عقب " بيان التعاون" للاجتماع الوزاري المختلط بلدان أوبك-خارج أوبك بالسهر على تحقيق هذه الأهداف بفضل تطبيق التخفيض الارادي لإنتاج جميع هذه البلدان.

و تضم هذه اللجنة سبعة بلدان أعضاء في أوبك (الجزائر و العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة و العراق و الكويت و نيجيريا و فينزويلا) و بلدين غير عضوين في المنظمة (روسيا و كازاخستان).

يذكر أن المنظمة و شركاءها و على رأسهم ورسيا قد اتفقوا, منذ سنة 2016, بتحديد ارادي لإنتاجهم بهدف دعم الأسعار.

وكانت منظمة أوبك قد اتفقت في ديسمبر 2018 مع عشرة بلدان منتجة خارجها وعلى رأسها روسيا على خفض مشترك لإنتاجها بمعدل 2ر1 مليون برميل يوميا (خفض 800.000 برميل يوميا من طرف بلدان اوبك و 400.000 برميل يوميا من طرف البلدان المنتجة خارجها).

وتم تمديد هذا الاتفاق لفترة اضافية بداية من 1 يوليو الى غاية 31 مارس 2020 خلال اجتماعات أوبك و شركائها المنعقدة في يوليو الماضي بأبو طبي.

وسيدرس المنتجون في اجتماعهم يومي الخميس والجمعة كيفية الموازنة بين إمداداتهم مع عام آخر من الزيادة في الإنتاج من الولايات المتحدة في 2020.

ومن المتوقع أيضا أن يزيد إنتاج دول أخرى خارج أوبك مثل البرازيل والنرويج.

اقتصاد