قضية تركيب السيارات وتمويل حملة الرئيس المستقيل بوتفليقة: إستئناف الجلسة بعد وصول السعيد بوتفليقة

إستأنفت مساء هذا السبت بمحكمة سيدي أمحمد (الجزائر العاصمة) محاكمة مسؤولين سابقين ورجال أعمال في قضية تركيب السيارات وتمويل الحملة الإنتخابية لرئيس الجمهورية المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، بعد وصول شقيقه السعيد بوتفليقة، للإدلاء بشهادته في هذه القضية.

وكان وكيل الجمهورية قد طالب بحضور السعيد بوتفليقة للإدلاء بشهادته بعد أن تم ذكر إسمه في كل أطوار المحاكمة.

وكان رجل الأعمال، علي حداد، الموجود رهن الحبس المؤقت، قد أكد خلال إستجوابه من طرف قاضي الجلسة أن السعيد بوتفليقة كان يطلب منه جمع الأموال لتمويل الحملة الانتخابية لشقيقه.

قضية تركيب السيارات وتمويل حملة الرئيس المستقيل بوتفليقة : إخراج السعيد بوتفليقة من قاعة المحاكمة بعد رفضه الرد على الأسئلة

أمر قاضي الجلسة بمحكمة سيدي أمحمد (الجزائر العاصمة)، مساء اليوم السبت، في إطار محاكمة مسؤولين سابقين ورجال أعمال في قضية تركيب السيارات وتمويل الحملة الإنتخابية لرئيس الجمهورية المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، بإخراج السعيد بوتفليقة من قاعة المحاكمة، بعد رفضه الإجابة على الأسئلة الموجهة إليه.

وعندما طلبت منه المحكمة إذا ما كان قد طلب من رجل الأعمال علي حداد جمع الأموال لتمويل الانتخابية لشقيقه وبنقل هذه الأموال (أكثر من 700 مليار سنتيم) إلى مقر شركة حداد، رفض السعيد بوتفليقة الاجابة على الاسئلة .

وأمر بعدها رئيس الجلسة إخراج السعيد بوتفليقة الذي تم نقله في مركبة للدرك الوطني. وإستمرت الجلسة بالإستماع للطرف المدني في قضية تركيب السيارات، فيما ستخصص جلسة يوم غد الأحد لمرافعة وكيل الجمهورية.

حـداد : سعيد بوتفليقة كلفني باسترجاع بين 700 و 800 مليار سنتيم من أموال حملة العهدة الخامسة

 وكانت محكمة الجنح بسيدي امحمد  قد استأنفت السبت  النظر في مجريات القضية المعروفة بقضية "تركيب السيارات" المتورط فيها عدة  مسؤولين و رجال اعمال باستجواب رجل الاعمال علي حداد. 

التهم الموجة لرجل الاعمال علي حداد تتمثل في المشاركة في تبييض الاموال و المشاركة في التمويل الخفي للأحزاب السياسية .

واعترف رجل الأعمال علي حداد، امام  قاضي المحكمة   انه كلف من قبل السعيد بوتفليقة باسترجاع اموال المخصصة للحملة الرئاسية  للعهدة الخامسة و التي تراوحت ما بين 700 و800 مليار سنتيم.

وأكد المتهم حداد انه بتاريخ 25 جانفي 2019 اتصل به السعيد بوتفليقة طالبا  منه المساعدة في الحملة الانتخابية للعهدة الخامسة حيث أعطاه أسماء الأشخاص  الذين سيتكلفون بهذه الحملة .

وأضاف انه كلفه بعد ذلك باسترجاع اموال الحملة التي كانت متواجدة على مستوى  المداومة بحيدرة و التي تراوحت ما بين 700 و800 مليار سنتيم غير أنه بعدما قام  بتكليف مدير المالية للحملة لاسترجاعها تبين ان المبلغ قدر ب 130 مليون دج  التي بقيت على مستوى الخزانة المالية لمجمع علي حداد.

ونفى أن يكون سعيد بوتفليقة قد كلفه ب"جمع" اموال الحملة وإنما كلفه فقط  "باسترجاع "مبلع مالي معتبر من مداومة حيدرة لأنه سمع الناس يتكلمون على  المبلغ فخشي على ضياعه.

ويوجد من بين الممولين في الحملة-يؤكد علي حداد- "رجل الأعمال معزوز نعيم   الذي "سلمني شيكا ب 39 مليار سنتيم على مستوى مقر منتدى رؤساء المؤسسات  بالمرادية" مضيفا انه استقبله بناء على طلب من سعيد بوتفليقة. 

كما يوجد من بين الممولين العرباوي حسن الذي منح الحملة 20 سيارة و 20 مليار  سنتيم- يقول حداد.

و استمع القاضي بعد ذلك للمكلف بالمالية في الحملة الرئاسية المدعو شايب محمود حيث سأله بخصوص الحساب الذي توضع فيه اموال هذه  الحملة فرد المتهم انه  توضع في حساب بالقرض الشعبي الوطني باسم مدير الحملة سلال عبد المالك و بعدها  باسم زعلان عبد الغني.

و اعترف انه طلب منه ان يسحب من هذا الحساب مبلغ 19 مليار و500 مليون سنتيم على ثلاثة مراحل حيث سلم المبلغ للمدعو الحاج السعيد رئيس ديوان منتدى رؤساء  المؤسسات.

قد اعترف الحاج السعيد أنه تسلم فعلا مبلغ يفوق 19 مليار سنتيم و وضعه على  مستوى خزينة مجمع علي حداد بدار البيضاء بالعاصمة.

وقد قام القاضي قبل رفع الجلسة بالسماع للطرف المدني عشايبو عبد الحميد صاحب مؤسسة "كيا موتورز" الذي اكد أنه وضع ملف بخصوص تركيب السيارات على مستوى  المكتب التقني لوزارة الصناعة  سنة 2016 غير أن هذا الملف تم رفضه من قبل وزير  الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب الذي قرر ان يعين شركة أخرى رغم انها غير  مؤهلة لمثل هذا النشاط.

و كان رد رئيس اللجنة التقنية لوزارة الصناعة ان "اللجنة لم تتلق أي طلب  متعلق بتركيب السيارات من نوع كيا من طرف عشايبو عبد الحميد مؤكدا أن كل  الملفات تمر من خلال المكتب التقني قبل الوصول إلى امانة الوزير" .

وكانت محكمة سيدي امحمد قد شرعت الاربعاء الفارط في محاكمة مسؤولين سابقين  ورجال أعمال متهمين في قضايا فساد.

ويتابع هؤلاء المسؤولون، ومن بينهم الوزيران الأولان السابقان أحمد أويحيى  وعبد المالك سلال، وكذا وزراء سابقون ورجال أعمال، بتهم تتعلق بتبديد أموال  عمومية وإساءة استغلال الوظيفة ومنح منافع غير مستحقة خارج القانون، لاسيما في  قضية تركيب السيارات.

الجزائر