اندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين في مناطق متفرقة بمدينة الخليل التي تشهد إضرابا عاما اليوم الاثنين تنديدا بالاستيطان في البلدة القديمة منها، ما تسبب في شل كافة مناحي الحياة بها.
وذكرت مصادر فلسطينية أن المواجهات نشبت عند مدخل شارع الشهداء ومنطقة باب الزاوية وسط المدينة الواقعة جنوبي الضفة الغربية، لافتة إلى أن عشرات الشبان الفلسطينيين قاموا بإشعال إطارات السيارات على مدخل شارع الشهداء ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز العسكري المقام على المدخل بالحجارة، فيما رد الجنود الإسرائيليون بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وفي سياق متصل، أغلقت اليوم المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية والمحلات التجارية والخدمية أبوابها وأوقفت وسائل المواصلات نشاطها كما تعطلت جميع جوانب الحياة بمدينة ، الخليل ، تلبية للدعوة إلى إضراب عام رفضا للاستيطان الإسرائيلي الذي يستهدف البلدة القديمة في الخليل عقب مصادقة ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت، على البدء بالتخطيط لبناء حي استيطاني يهودي في سوق الجملة (سوق الخضار) بالمدينة ومصادقته على البدء بالتخطيط لبناء حي استيطاني يهودي في قلب الخليل .
وعن ذلك يقول المحامي الفلسطيني ، أحمد رويض ، في ميكروفون القناة الأولى للإذاعة الجزائرية :" نحن أمام واقع يحاول الاحتلال من خلاله أن يفرض أمرا واقعا يؤثر في مستقبل الحل السياسي لهذه الأرض المحتلة ، وبالتالي ينهي مفهوم حل الدولتين ، وبالتالي عندما ينفذ مثل هكذا إجراءات ويتحدث عن ضم منطقة الأغوار وبناء الاستيطان واستهداف البلدة القديمة في الخليل وإنهاء ملف القدس وملف اللاجئين ، معنى ذلك أن حل الدولتين أصبح في مهب الريح .
وأضاف مصدرنا يقول :" أن ما نقوم به هو تأكيد على حل الدولتين كأساس لحل سياسي مستقبلي ، وبالتالي منظمة التعاون الإسلامي تحدثت عن أن هذا مخالف للقانون الدولي ." وأضاف يقول أنه ومن هذا المنطلق :" سنتحرك بهذا الصعيد ، و المنظمة ، بدورها تقوم بالاتصال بالأطراف الدولية المختلفة وتنسيق مواقف دولية تدعم فلسطين في إجراءاتها التي تتمثل في التحرك السياسي على مستوى الأمم المتحدة وأيضا فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية على اعتبار أن هذه الجرائم التي جرمتها اتفاقية روما والتي على أساسها تشكلت المحكمة الجنائية الدولية ".
ألف و500 جندي إسرائيلي يؤمّن 800 ساكن ...في البلدة القديمة من الخليل !
جدير بالذكر أن الكيان الإسرائيلي يحتل البلدة القديمة من الخليل التي يسكنها نحو 600 مستوطن يهودي و200 طالب يحرسهم ألف و500 جندي من قوات الاحتلال.
و على الصعيد ذاته اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم تسعة مواطنين فلسطينيين من مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة كما استولت على مركبة وجرفت أراض زراعية فيما خط مستوطنون عبارات عنصرية وأعطبوا إطارات 186مركبة في القدس المحتلة.
واقتحمت عدد من آليات الاحتلال مدينة "البيرة " بالضفة الغربية وتمركزت في "حي البالوع"، فيما اقتحمت قوة عسكرية حي "عين مصباح " وبلدة "بيرزيت" شمال رام الله، حيث دارت مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين على مفرق "سردا " شمال المدينة.
المصدر : الإذاعة الجزائرية / القناة الأولى / وأج