صادق الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان ، اليوم الجمعة ، على مشروع خطة لإرسال سفن قوات الدفاع الذاتي إلى الشرق الأوسط في مهمة مستقلة ، ويتضمن المشروع أيضا إرسال واحدة من حاملتي مروحية من طراز إزومو ، مما يمهد الطريق لموافقة مجلس الوزراء الياباني في وقت لاحق من شهر ديسمبر الجاري.
وذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية أن مشروع الخطة- الذي من المرجح أن يحصل على موافقة مجلس الوزراء الياباني يوم 23 ديسمبر ، يؤكد أهمية ضمان سلامة الملاحة للسفن اليابانية المارة في الشرق الأوسط وينص على إرسال حاملة مروحية وطائرة دورية وكذلك قوات يبلغ قوامها 250 فردا من الدفاع الذاتي لتعزيز عملية جمع المعلومات الاستخباراتية في المنطقة.
ومن المقرر أن تستند خطة اليابان المستقلة عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة، إلى المادة رقم 4 من قانون وزارة الدفاع اليابانية الذي يسمح بإجراء الاستقصاءات والبحوث اللازمة.
وعند وقوع حالة طوارئ، ينص مشروع الخطة على مشاركة قوات الدفاع الذاتي اليابانية في إجراءات حفظ الأمن البحري على أساس المادة 82 من قانون قوات الدفاع الذاتي التي تنص على أنه يجوز للقوات اتخاذ الإجراءات اللازمة في البحر لحماية الأرواح والممتلكات اليابانية.
جدير بالذكر أن مشروع الخطة يترك المجال مفتوح أمام حالات فردية قد تستلزم تدخل قوات الدفاع الذاتي اليابانية لحماية السفن الأجنبية أيضا.
للإشارة فإن إرسال قوات الدفاع الذاتي خارج البلاد يعد قضية حساسة، لأن الانخراط في النزاعات الخارجية ينتهك المادة 9 من دستور اليابان السلمي الذي ينبذ الحرب.
وتتعرض اليابان لضغوط للانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية ممرات الشحن في مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي يمر به نحو خُمس نفط العالم ، لكنها مترددة في فعل ذلك ، لأنه قد يضر بعلاقات طوكيو الودية مع طهران.
المصدر : وأج