جثمان الفــقيــد قــايد صــالح يورى الثرى بمربع الشهداء بمقبرة العالية

وري الثرى هذا الأحد جثمان الفقيد المجاهد  الفريق أحمد قايد صالح بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالعاصمة في جو مهيب ساده الحزن وطبعه الخشوع وفي جنازة رافقها حشود غفيرة من المواطنين الذين ودعوا فقيدهم أثناء مرور الموكب الجنائزي ببعض شوارع العاصمة باتجاه مثواه الأخير.

وحضر مراسم الجنازة كل من رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, ورئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح, ورئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل, ورئيس المجلس الشعبي الوطني, سليمان شنين, ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش والوزير الأول بالنيابة صبري بوقادوم, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة وأعضاء من الحكومة وشخصيات سياسية وضباط سامين في الجيش وأفراد من أسرته.

و بعد إقامة صلاة الجنازة على روح المرحوم الذي وافته المنية الاثنين الماضي اثر سكتة قلبية ألقى مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني, اللواء بوعلام مادي كلمة تأبينية أكد فيها أن الجزائر "فقدت رجلا من خيرة الرجال", وأن برحيله "تكون الجزائر قد فقدت ابنا بارا من خير ما أنجبت", منوها بفضله في إيصال الجزائر إلى "بر الأمان".

وفيما أوضح أن الفقيد "صدق النية فلقي حسن الخاتمة, وأن الله مد له عمره حتى تأدية الأمانة كاملة غير منقوصة كما أرادها الشهداء الأبرار", شدد اللواء مادي على أن "كل ما بناه الفريق أحمد قايد صالح لن يذهب سدى وأن أفراد الجيش الوطني الشعبي سيبقون أسودا حامين عرين الوطن, متشبعين بالقيم السامية ولن يحيدوا عنها مهما كلفهم ذلك من ثمن, وسيواصلون على عهد الفقيد بجعل أمن الجزائر واستقرارها قرة أعينهم".

الجــزائريـــون يـــودعــون الفــقيــد  في جــو مهـــيب  

وتجمع جمع غفير من المواطنين نساء و رجالا و شبابا من مختلف الاعمار على  جنبات بعض شوارع العاصمة التي مر بها الموكب الجنائزي و الحزن و التأثر بادي  على وجوههم، حيث كان بعضهم يردد شعارات "جيش شعب خاوة خاوة، قايد صالح مع  الشهداء"، "قايد صالح بطل الامة" تمجيدا لرجل "كرس حياته لخدمة الجيش الوطني  الشعبي والأمة" و "عمل دون هوادة من أجل الحفاظ على وحدة الجزائر واستقرارها  وأمنها".

وقدم العديد من المواطنين من مختلف ولايات الوطن الذين أبوا إلا أن يودعوا  نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قبل تشييع جنازته.  كما صمم أخرون على مرافقة المركبة العسكرية التي كانت تقل جثمان الفقيد المسجى  بالراية الوطنية إلى غاية مقبرة العالية و ذلك مشيا على الاقدام و تحت هتافات  "الله أكبر". 

ومر الموكب الجنائزي بعد خروجه من قصر الشعب بكل من ساحة أديس أبابا ثم نهج  الاستقلال فساحة أول ماي ثم شارع جيش التحرير، أين اصطفت على جنبات الشوارع  جموع غفيرة من المواطنين من مختلف الاعمار حاملين الراية الوطنية لتوديع  الفقيد.

وشهد الموكب الجنائزي صعوبات في التقدم عبر المسار المحدد له بفعل تدفق حشود  الجزائريين والجزائريات بغية القاء النظرة الاخيرة على ابن الجزائر البار. 

وكان مسؤولون سامون في الدولة وفي الجيش، يتقدمهم رئيس الجمهورية، عبد المجيد  تبون، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة،  اللواء سعيد شنقريحة، قد ترحموا بقصر الشعب على روح الفقيد، الى جانب مواطنين  قدموا من مختلف ولايات الوطن لإلقاء النظرة الاخيرة على جثمان المرحوم وتقديم  واجب العزاء الى أفراد عائلته المتواجدين بعين المكان.

 

الجزائر