التأكيد على ضرورة وضع استراتيجية لتشجيع الكفاءات بالخارج على المساهمة في التنمية الوطنية

أكد رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية، عادل غابولي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، على ضرورة البحث عن السبل الكفيلة بوضع استراتيجية واضحة المعالم تشجع الكفاءات الجزائرية بالخارج على المساهمة في التنمية الوطنية من خلال نقل المعارف والتكنولوجيات الحديثة.

وشدد غبولي خلال المؤتمر الثاني لمنتدى الكفاءات الجزائرية تحت شعار "إشراك الكفاءات في بناء الجزائر الجديدة"، على أهمية هذا اللقاء الذي يعد -كما قال- "فرصة لتعميق الحوار والنقاش والبحث عن الاستراتيجيات التي تمهد لاقتراح السياسات وفقا للمعطيات الجديدة من اجل الاستفادة من خبرات الكفاءات الجزائرية بالخارج والاسهام في تطوير العلم والتقنيات الحديثة وتنمية المجتمع".

ويتم ذلك -على حد تعبير المسؤول ذاته- "وفق تقديم رؤى ومقترحات يتم رفعها الى الجهات الوطنية لضمها للاهتمامات التي يوليها رئيس الجمهورية والحكومة للكفاءات العلمية بالمهجر والاستفادة من مؤهلاتها لتوفير متطلبات التنمية الشاملة".

كما ألح على ضرورة البحث عن "آليات مؤسساتية وهيكلية من اجل وضع أطر التواصل  الفعلي بين الكفاءات المقيمة بالمهجر ومختلف المؤسسات الوطنية لمواجهة التحديات التي يفرضها العصر وبناء الجزائر الحديثة من منظور جديد يسمح بتسيير وقيادة السياسات والبرامج التنموية" .

واعتبر المتدخل نفسه ان "هجرة الكفاءات خسارة كبرى للدولة التي استثمرت في  هذه الطاقات"، مقدرا عدد الاطباء الذين غادروا الجزائر خلال السنة الفارطة ب "13 ألف"، مما يستدعي -كما قال- "وضع آليات لاستغلال هذه الكفاءات المقيمة بالخارج لتصبح مكسبا ايجابيا لرقي وتنمية الوطن".

كما دعا إلى إنشاء هيئة وطنية لتشجيع بروز الكفاءات، لاسيما الشباب منهم، لإحداث "قفزة نوعية" في مجال البحث العلمي والتكنولوجي. 

من جانب آخر، أعرب رئيس المنتدى عن أمله في أن يولي التعديل الدستوري القادم  أهمية خاصة لتشجيع الكفاءات وإنشاء مؤسسات ناشئة مع وضع المناخ المناسب لبروزها وتطورها.

للإشارة، سيتم خلال أشغال هذا المؤتمر مناقشة آليات تفعيل دور الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج ومساهمتها في التنمية الوطنية.

 

 

الجزائر