دعا رئيس المركز العربي للتطوير والاستثمار الأمين بوطالبي إلى وضع إستراتيجية عامة في مجال الاستثمار لخلق شراكات مربحة مع الأجانب مبنية على نظرة استشرافية للمستقبل بما يخدم الاقتصاد الوطني.
وأوضح بوطالبي، خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، اليوم الخميس، أن الجزائر تفتقد إستراتيجية عامة في مجال الاستثمار وضبابية في القوانين التي تنفر المستثمرين فضلا عن البيروقراطية التي أعاقت النهوض بالاقتصاد الوطني، داعيا إلى وضع إستراتيجية عامة في مجال الاستثمار لخلق شراكات مربحة مع الأجانب مبنية على نظرة استشرافية.
وقال إن العديد من الدول الأفريقية وضعت أجندة لآفاق 2063 في ظل إهتمام عديد الدول بالاستثمار في القارة السمراء لأنها –بنظرهم- سوق مربحة وتدر الكثير ، متسائلا في السياق: أين نحن من هذه الأجندة وما هو موقعنا من بقية الأجندات المستقبلية؟
أكد أنه يمكن وضع نظرة استشرافية للمستقبل، لكن بإستراتيجية واضحة لتحقيق الهدف المطلوب.
ويعتقد ضيف القناة الأولى أن تأخر الجزائر راجع بالأساس إلى عدم إيلائها الموارد البشرية مكانتها الحقيقية لأنها (الموارد البشرية) هي التي تصنع الفارق، فضلا عن معاناتها من البيروقراطية الإدارية التي وقفت عائقا أمام الإستثمار وأي نشاط مفيد، مشددا على ضرورة تخفيف الإجراءات الإدارية لاستعادة الثقة والنهوض بالإقتصاد الوطني لأن الفترة الزمنية –يضيف- هي أهم سبب معطل للمنظومة الاقتصادية.
واعتبر المتحدث أن الجزائر تمتلك كل الإمكانات والحلول لتحقيق إقلاع اقتصادي، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تقدير كفاءاتنا وتطوير أنفسنا وفقا للمنظومة العالمية، وزرع التفاؤل لدى القطاع الخاص و التنافسية بين القطاعين العام والخاص وشراكة بين الطرفين بقوانين ثابتة ومشجعة لا تتغير بتغير الوزراء والمسؤولين من أجل صناعة بديل اقتصادي ناجح.
و حول الزيارة الأخيرة للرئيس التركي لبلادنا وفرص الأستثمار المنتظرة منها، أكد رئيس المركز العربي للتطوير والاستثمار الأمين بوطالبي أن تركيا ليست البلد الوحيد الذي يبحث عن فرص الاستثمار في الخارج خصوصا في بلادنا بل إن رجال الأعمال من بلدان مختلفة تسعى لأن تضع موطيء قدمها في الجزائر على غرار الأوكرانيين حيث أكد لنا مؤخرا سفير هذا البلد أن وفدا رفيع المستوى من رجال الأعمال سيزور بلادنا قريبا رغبة في استكشاف فرص الاستثمار عندنا في مجالات التعدين والنسيج والزراعة والسياحي.
وحث ضيف الصباح على الاستفادة من التجارب الأجنبية في مجال النهوض الإقتصادي، مبرزا تجربة تركيا التي أعطت –حسبه- أهمية للمؤسسات الناشئة والمناولة وتفعيل دور قطع الغيار وغيره، وأصبحت اليوم تصنع طائرة الأباتشي والبوينغ وغيرها حسب تعبيره.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية
