سعيد مقدم للإذاعة : يجب مراجعة المعاهدة التأسيسية لاتحاد المغرب العربي

نوه  الأمين العام لمجلس شورى الاتحاد المغرب العربي سعيد مقدم بعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين الجزائري والتونسي وهو ما تجسد في أحداث ساقية سيدي يوسف التي امتزجت فيها دماء الشعبين الشقيقين.

وأضاف سعيد مقدم الذي نزل هذا الخميس ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف تتزامن هذه المرة والذكرى الـ 31 لتأسيس اتحاد المغرب العربي.

و"هي فرصة من اجل بعث رسائل للأجيال الحاضرة وحتى المستقبلية للتذكير بمآثر النضال التي جمعت بين الشعبين الشقيقين".

وذكر في هذا الشأن أن التكتل ألمغاربي يتربع على أكثر من 6 مليون كم ويضم أكثر من 100 مليون نسمة وإمكانيات مادية وبشرية معتبرة غير انه يعتبر "اضعف حلقة في التكتلات الجهوية في إفريقيا".

ودعا في هذا المضمار إلى وجوب مراجعة المعاهدة التأسيسية ككل والعمل على استدراك التأخر المسجل في وتيرة العمل المغاربي.

وقال مقدم انه التقى مؤخرا مع وفود الدول المغاربية وحصل على موافقة مبدئية من تونس لاستضافة مكتب مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي لدراسة إعادة الدفء للعمل المغاربي عن طريق مجلس  الشورى لاتحاد المغرب العربي.

وقد "تم الاتفاق على الدعوة لاجتماع هذا المكتب مطلع الأسبوع الأول من شهر مارس القادم".

وفي الجانب الاقتصادي أشار سعيد مقدم إلى أن حالة عدم الاتحاد أو "اللا مغرب" تكلف دول المنطقة اليوم أكثر من 10 مليار دولار سنويا وفقدان اكثر من 250 ألف منصب عمل سنويا. "حيث أن التجارة بين دول المغاربية لا تتجاوز 2 بالمائة  بينما تتجاوز 65 بالمائة في الدول الأوروبية وهو ما يتطلب الجلوس لطاولة الحوار وإعادة رسم مشروع بناء الصرح المغاربي على أسس شركة متوازنة تعود بالنفع على المنطقة المغاربية ككل".  

  وحث في الأخير على تكثيف الجهود من اجل التوصل إلى بناء منطقة مغاربية اقتصادية حرة تمهد لتجسيد مشروع السوق المغاربية.

المصدر: الإذاعة الجزائرية