رئيس الجمهورية يأمر بالشروع فورا في الدراسات لتسجيل مشروع إنشاء مركز استشفائي ضد السرطان بالجلفة

 أعطى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الخميس ، خلال اجتماع مجلس الوزراء، تعليمات إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالشروع فورا في الدراسات الضرورية لتسجيل مشروع إنشاء مركز استشفائي ضد السرطان في ولاية الجلفة ، وأمر بأن يشرع في إنجاز هذا المركز قبل نهاية السنة الجارية.

وجاءت تعليمات السيد الرئيس استجابة لمطلب سكان الولاية للحد من معاناة مرضى السرطان الذين يضطرون للتنقل إلى ولايات أخرى لتلقي العلاج ويتم نقلهم غالبا إلى مستشفى فرانس فانون بولاية البليدة.

وحسب إحصائيات قدمتها إحدى جمعيات مساعدة مرضى السرطان بولاية الجلفة، التي تعنى بضمان النقل والإيواء وخدمات أخرى لفائدة المرضى، فقد تم سنة 2019 ضمان نقل 1902 شخص منهم 743 مريضة مرفوقين بــــ 523 شخصا من ذويهم إلى مستشفى فرانس فانون بالبليدة عبر 190 رحلة.

كما تكفلت الجمعيات بأخذ عينات تحاليل إلى مخبر مستشفى البليدة ومخابر أخرى بذات الولاية وكذا بالجزائر العاصمة ، ومن ثمة إحضار مختلف نتائج هذه التحاليل والأشعة، إضافة إلى تحديد مواعيد للمرضى أو تغييرها وجلب أدوية لهم للتخفيف من معاناة تنقلاتهم الدورية، وكذا توفير الإيواء لنحو 1925 مريض ومرافق مجانا.

وكان الرئيس تبون، قد أمر خلال اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 18 يناير الماضي، باعتماد "مخطط استعجالي" و "إحداث القطيعة" مع الممارسات السابقة في قطاع الصحة.

وأعطيت الأولوية للتكفل بالمرضى في الاستعجالات و"بالنساء الحوامل"، حيث اعتبر الرئيس تبون أن الاستعجالات وأقسام التوليد هما "نقطة الضعف" الرئيسة للمنظومة الصحية، مبرزا أن الأمر يستدعي "إعادة تنظيم" القطاع ووضع "إجراءات عملية" خاصة بتكوين أطباء متخصصين في الإستعجالات.

كما ألح رئيس الجمهورية على ضرورة التشخيص المبكر المجاني لبعض الأمراض المرتبطة بالسن والمزمنة والسرطان ومنح التحفيزات اللازمة مع إعطاء الأولوية لتكوين أطباء من الجنوب بهدف إيجاد حل نهائي لمشكلة نقص الأطباء المتخصصين في الجنوب.

صحة, طب