رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود

استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساء الأربعاء بمقر إقامته بالرياض، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.

وجرى خلال هذا الاستقبال محادثات بين الرئيس تبون و ولي العهد السعودي الذي كان مرفوقا بكل من وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد، وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وزير التجارة ماجد القصبي، وزير السياحة أحمد الخطيب ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد قطاب.

وقد حل الرئيس تبون في وقت سابق من نهار اليوم ذاته بمطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية.

وكان في استقباله بالقاعة الملكية، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود ووزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود وأمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبد العزيز آل مقرن.

وتأتي زيارة رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود.

وسيجري السيد تبون خلال هذه الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود، حول سبل ووسائل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والتنسيق والتشاور في القضايا التي تهم البلدين.

في هذا الخصوص يرى الخبير والأستاذ في الاقتصاد عبد الكريم بن أعراب أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى المملكة العربية السعودية ستفتح آفاقا واسعة للتعاون بين البلدين وستمكن من رفع حجم المبادلات التجارية وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار المبرمجة.

وأوضح عبد الكريم بن أعراب في تسجيل للقناة الإذاعية الأولى أنه تربط بين الجزائر والسعودية علاقات متميزة على الصعيد السياسي والاقتصادي خاصة ما تعلق بمجال المحروقات حيث بإمكان البلدين والدول الشقيقة أن تتفق على سعر مرجعي يخدم مصالحهم مبرزا امكانية تطور حجم المبادلات التجارية من خلال وجود المنتوجات الجزائرية في أسواق السعودية والعكس صحيح.

وأشار الخبير إلى  أن السعودية تعد من أهم شركاء الجزائر حيث بلغت قيمة الواردات خلال الأشهر التسعة الأولى من  السنة الماضية 473 مليون دولار .

وفي الشق الطاقوي يؤكد الخبير الطاقوي الدكتور مهماه بوزيان أن الجزائر بمقدورها أن تلعب دورا محوريا في إحداث توازنات تعيد إلى السوق النفطية توازنها باعتبارها ترأس حاليا وبصفة دورية ثلاث تنظيمات نفطية في اتصال أجرته معه القناة الأولى الإذاعية .أين قال :" الكل يعلم بان الجزائر في هذه السنة 2020 تترأس  ثلاث تنظيمات نفطية ، أولا المنظمة العربية المصدرة للنفط إلى جانب الدول المصدرة للنفط اوبيك التي تعد فيها العربية السعودية قطبا هاما وكذلك الجزائر تترأس الدول المصدرة للغاز  ، ولعلنا الآن في وضع مخيف لتداعيات فيروس كورونا التي عطلت بشكل كبير الإمدادات والتوقعات بالنسبة لأسعار النفط  العالمية حيث إننا نسجل في كل يوم مراجعات جذرية لنسبة الطلب على النفط وكذلك لنسبة نمو الاقتصاد العالمي وهي للأسف كلها مراجعات سلبية .

 وأضاف السيد مهماه قائلا :" وبمثل هذه التداعيات لما يكون ثمة لقاء بهذه الأهمية وزيارة دولة لرئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية أولوية الأولويات في هذا الظرف بغية حقيقة التشاور حول الخطوات الهامة التي ينبغي الإقدام عليها للتخفيف من حجم التداعيات الوخيمة خاصة على مواردنا المالية وعلى أسواق الطاقة العالمية بالنسبة لسعر برميل النفط ".       

هذا وتجمع بين الجزائر والسعودية إرادة مشتركة لقيادتيهما في توسيع الشراكة حيث توجت هذه الاخيرة بالتوقيع على 3 اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات منها تدفق الاستثمارات السعودية نحو الجزائر خاصة في قطاعات الصناعة والفلاحة والسياحة.

الجزائر