حكومة الوفاق الوطني تدعو الى مواصلة الجهود من أجل إحلال السلام في ليبيا

 دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس، المجتمع الدولي الى مواصلة الجهود من أجل احلال السلام في ليبيا ،مطالبة المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الليبي بدعم الأمن والاستقرار في البلاد، كما دعت الخارجية المبعوث الاممي الجديد الى الانفتاح على كامل المكونات الليبيبة دون اقصاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الليبيبة محمد القبلاوي في حديث للإذاعة الجزائرية إن المبعوث الأممي المستقيل غسان سلامة قد شابت مساره هفوات عديدة، وشاب مهمته مغالطات وأخطاء، منتقدا تصريحه حول عقد مؤتمر جنيف بمن حضر، داعيا في السياق ذاته المبعوث الجديد الذي يرتقب ان يخلف سلامة الى ضرورة الانفتاح على كل الاطراف والمكونات الليبية دون إقصاء.

وكانت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية أعربت في بيان لها اليوم الثلاثاء - بشأن استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامه - عن "تقديرها لجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا".

وأكدت وزارة الخارجية أنها "تأمل في أن تسهم جهود البعثة في وقف الأطراف الخارجية عن دعم محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا وقتل وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة".

وأوضحت الوزارة أنها "تضع المجتمع الدولي أمام التزاماته وفق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ووفق ما أعلنته كافة الدول من مواقف تؤكد على الحل السياسي وما التزم به المجتمع الدولي بدعم الدولة المدنية والمسار الديمقراطي"، موضحة "لقد بذلت حكومة الوفاق كل ما في وسعها وشاركت بإيجابية في جميع اللقاءات والاجتماعات من أجل حقن الدماء والحفاظ على أرواح الأبرياء".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي "للوفاء بالتزاماته" تجاه الشعب الليبي بدعم الأمن والاستقرار في ليبيا وممارسة "الضغط لإيقاف اشتباكات طرابلس والعودة للمسار السياسي".

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، قد طلب أمس الاثنين في قرار مفاجئ، من الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس إعفاءه من مهامه ل"أسباب صحية".

وقال سلامة "سعيت لعامين ونصف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد.

وعلي اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد.

لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار".

وتأتي استقالة غسان سلامة بعد انعقاد الجولة الأولى من اجتماع المسار السياسي للحوار الليبي في جنيف، بين طرفي النزاع في ليبيا، حكومة الوفاق الوطني الليبي بقيادة فايز السراج ، والمشير خليفة حفتر، غير أن المحادثات لم تحقق النتائج المرجوة بسبب عدم مشاركة العديد من المسؤولين من الجانبين.

وكان المبعوث الأممي قد صرح، بأن الاجتماعات في جنيف تمثل فرصة ثمينة لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدا أن المحادثات بين الأطراف الليبية وعلى المسارات الثلاث، السياسية والأمنية والاقتصادية، لا يحضرها "إلا الليبيون، من دون أي طرف خارجي" كاشفا عن "إنشاء لجنة متابعة تجتمع شهريا وتقدم لها إحاطة بما اتفق عليه الليبيون

العالم