مجلس وزراء الخارجية العرب يجدد رفضه لــــ "صفقة القرن"

جدد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية مساء اليوم الأربعاء ، التأكيد على رفضه لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـــ"صفقة القرن التي أعلنت يوم 28 يناير الماضي، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ودعا المجلس، في قرار تحت عنوان "القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي: متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية "أصدره في ختام أشغال دورته العادية الـ 153 مساء اليوم إلى عدم التعاطي مع هذه "الصفقة المجحفة"، أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها، بأي شكل من الأشكال، ورفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال قصر حلها على حلول إنسانية واقتصادية دون حل سياسي عادل.

وأكد مجددا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة ، عاصمة دولة فلسطين ، وعلى حق الدولة الفلسطينية في السيادة على كافة أرضها المحتلة عام 1967 ، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي والبحري ومياهها الإقليمية، ومواردها الطبيعية، وحدودها مع دول الجوار.

وشدد المجلس، على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، وحل الصراع العربي- الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بكافة عناصرها، والتي نصت على أن السلام الشامل مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، يجب أن يسبقه إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام 1967 ، بما فيها القدس الشرقية، واعترافها بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وحذر المجلس، في قراره، من نوايا وسياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال الغطاء غير القانوني الذي توفره القرارات الأمريكية الأحادية ، بهدف ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بالقوة ، وإدانة أي عمل إسرائيلي أمريكي من شأنه المساعدة على تطبيق ذلك ، ومطالبة الأمم المتحدة والجمعية العامة ، بتحمل مسؤولياتها للجم هذا العمل غير القانوني الخطير ، وتحميل حكومة الاحتلال الإسرائيلي و الحكومة الأمريكية التبعات الخطيرة لذلك التوجه الذي يقضي فعلا على فرص السلام.

وأكد المجلس ، دعمه وتأييده لخطة السلام التي أعاد طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" ، في مجلس الأمن يوم 11 فبراير 2020 ، والعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة بما فيها الرباعية الدولية .

العالم, الشرق الأوسط