دخل مخبر للكشف عن فيروس كورونا المستجد حيز الخدمة اليوم الأحد بالمدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة3).
وقد تم فتح هذا المخبر بعد رفع التحفظات الصادرة عن معهد باستور بالجزائر العاصمة المتعلقة على الخصوص بإقامة مراكز للأمن البيولوجي التي تمكن من تفادي انتقال العدوى للمحيط المباشر لهذا المخبر، حسب ما أوضحه ل/وأج مدير المدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا، البروفيسور خليفي دوادي.
فبالإضافة إلى فريق من المهندسين في البيولوجيا الجزيئية التابع للمدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا، تم أيضا تحويل فريق طبي من مخبر الميكروبيولوجيا للمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس إلى هذا المخبر الجديد للكشف عن كوفيد-19، حسب ما أوضحه نفس المسؤول الذي أشار إلى أن المخبر سيجري في مرحلة أولى عدد محدودا من التحاليل.
وأضاف بأن عدد تحاليل الكشف سيكون مرشح للزيادة و ذلك "وفق الطلب المعبر عنه''.
وأفاد ذات المصدر أن هذا المخبر الذي افتتح بمبادرة لمجموعة من أطباء ولاية قسنطينة الذين تكفلوا من خلال عمل خيري بتوفير التجهيزات الطبية الضرورية للكشف عن كوفيد-19 يعد الهيكل الثاني من نوعه عبر ولاية قسنطينة الذي يأتي لتعزيز قدرات ملحق معهد باستور للجزائر العاصمة الذي تم فتحه في مارس الأخير بمركز البحث في البيوتكنولوجيا.
وبعد أن أشاد بالمبادرة، أضاف نفس المسؤول بأن مجموعة من الأطباء المتطوعين قدموا هبة لمخبر المدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا تضم عديد التجهيزات (تفاعل سلسلة البوليميراز) و أوتومات يسمح باستخراج و تضخيم الفيروس، بالإضافة إلى مواد استهلاكية أخرى.
وكشف السيد خليفي، بأن هذا المخبر الذي يعمل تحت إشراف كل من المدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا و كلية العلوم الطبية لجامعة قسنطينة 3 و مخبر الميكروبيولوجيا للمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة.
وأبرز نفس المسؤول بالمناسبة مجهودات فرق الأمن البيولوجي لمركز البحث في البيوتكنولوجيا في مجال تكوين عمال مخبر المدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا خاصة فيما يتعلق بتشغيل التجهيزات الطبية.
