ولد السالك:الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة مطالبان بلعب دورهما من أجل إحلال السلام بين الجمهورية الصحراوية و المغرب

ناشد وزير الخارجية الصحراوي, محمد سالم ولد السالك, الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهود من أجل إحلال السلام بين البلدين العضوين في الاتحاد, الجمهورية الصحراوية والمغرب.

وطالب ولد السالك في مداخلة له الأربعاء, أمام الدورة 38 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي, المنعقدة عبر تقنية التواصل تحضيرا لقمة رؤساء الدول و الحكومات المزمع تنظيمها بعد غد السبت, "بدور فعال للاتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة من اجل إحلال السلام" بين بلاده والمغرب.

وخلال الاجتماع الذي ترأسته وزيرة خارجية جنوب إفريقيا, ناليدى باندور, التي  تتولى بلادها الرئاسة الدورية للإتحاد الإفريقي, أعرب الدبلوماسي عن "عرفان  الشعب الصحراوي وحكومته للدعم الدائم للاتحاد الإفريقي من أجل فرض الحل السلمي  على أساس الشرعية الدولية و احترام سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها  طبقا لمقتضيات القانون التأسيسي و قرارات الاتحاد ذات الصلة".

وذكر ولد السالك في مداخلته حول تقرير لجنة الممثلين الدائمين و تقرير رئيس  المفوضية عن انشطة الاتحاد و هيئاته خلال السنة المنصرمة, بان شهر فبراير  الجاري سيشهد تخليد الشعب الصحراوي للذكرى ال45 لإعلان الدولة الصحراوية بعد  حرب تحريرية ضد الاستعمار الإسباني.

وخلال حديثه عن مجهودات الدولة الصحراوية في مواجهة وباء كوفيد 19 عبر الوزير  ولد السالك عن شكر الشعب الصحراوي "للاتحاد الذي بادر بتقديم بعض المساعدات  الطبية مذكرا بالدعم الكبير الذي منحته الجزائر, و منه مستشفى ميداني بطاقم من  الأطباء المختصين و جسر جوي و قوافل لنقل المساعدات المختلفة".

يجدر الذكر, ان قمة لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي يرتقب عقدها, استنادا  لما أعلنه, مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي, إسماعيل شرقي, من أجل بحث  تطورات ملف الصحراء الغربية على وقع انهيار وقف إطلاق النار وعودة الحرب بين  الطرفين الصحراوي والمغربي.

كما ينتظر ان تجتمع الترويكا في الأيام القليلة القادمة للخروج بأفكار  واقتراحات, وفق المسؤول الإفريقي, الذي أكد بالمناسبة على أن "عودة الحرب بين  المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية ومع ما وقع في منطقة الكركرات يؤكد على  هشاشة الوضع وعلى ضرورة التحرك لكي تعود الأمور إلى النقاش من أجل الوصول إلى  حل يرضي الجميع, خاصة من أجل تمكين الشعب الصحراوي من الاستفتاء لتقرير  مصيره".

ويستعد الاتحاد الإفريقي لعقد قمته العادية الـ 34, وستكون القضية الصحراوية  أحدى أهم الملفات المطروحة للنقاش على القادة والرؤساء الأفارقة.

وعشية انعقاد القمة الإفريقية وجهت الجمهورية الصحراوية عبر سفيرها لدى  إثيوبيا والاتحاد الإفريقي, لمن أبا علي, رسالة الى القادة الأفارقة والى  اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب, من أجل العمل على وجه السرعة لإنقاذ  الشعب الصحراوي الذي يعاني ويلات الاحتلال .

العالم