سوزان شولت: نأمل أن يتراجع بايدن عن اعتراف ترامب بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية

أشارت رئيسة مؤسسة منتدى الدفاع الأمريكية، سوزان شولت ، في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية، أنها تأمل أن تقوم إدارة الرئيس بايدن بإلغاء "قرار ترامب الخاطئ" بشأن الاعتراف بالاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية.
 
وأكدت شولت هذا الأربعاء، رداً على سؤال حول ما كانت تتوقعه من الإدارة الأمريكية الحالية، أنها "متفائلة للغاية بأننا سنكون قادرين على إقناع إدارة بايدن وهاريسون بعكس القرار الخاطئ الذي اتخذه الرئيس ترامب".
 
وأضافت شولت أنها تشعر بالثقة "لأن الأشخاص الذين يعرفون ويدعمون الصحراء الغربية سواء أكانوا جمهوريين أو ديمقراطيين، محافظين أو ليبراليين، لديهم شيء واحد مشترك وهو أنهم ينظرون إلى القضية من الناحية القانونية، كما أنه لا يمكن شراء ذممهم. فهم حقا يهتمون بسيادة القانون ويهتمون بالعدالة".
 
لهذا السبب، تضيف شولت، "سنرى إلغاء هذا القرار، كل ما علينا هو عرض قضيتنا. وأعتقد أن لدينا حجة قوية لأننا على الجانب الصحيح من التاريخ ومن العدالة ومن سيادة القانون، ولذا آمل أن نسود. ونريد أن نؤكد التزامنا المستمر بإنهاء الاحتلال غير الشرعي للمغرب، حتى يتمكن شعب الصحراء الغربية، الذي ما زال يعيش اللجوء من العودة إلى وطنه".
 
ولدى سؤالها عن الموقف الذي تبنته الإدارة الأمريكية السابقة، أشارت شولت إلى أنه بعد اعتراف ترامب باحتلال المغرب للصحراء الغربية، دعته مؤسستها على الفور للتراجع عن اعترافه، بل "ودعينا الرئيس ترامب آنذاك أن يعترف بدلا من ذلك بالحكومة الشرعية للجمهورية الصحراوية"، مذكرة أن التواجد المغربي في البلد هو "احتلال غير شرعي".
 
وأضافت أنه من خلال خبرتها التي تزيد عن 25 عامًا بشأن النزاع في الصحراء الغربية، "وجدت أن الأشخاص الوحيدين الذين يعترفون بمزاعم المغرب هم إما جاهلون للحقائق والتاريخ بشأن هذه القضية، أو أسوأ من ذلك، هم أشخاص يحصلون على بعض الخدمات من المغرب، بما في ذلك الرشاوى والدعم المالي".
 
من جهة أخرى، أشارت رئيسة مؤسسة منتدى الدفاع الأمريكية، إلى ردود الفعل القوية من العديد من الشخصيات الأمريكية البارزة، مثل السناتور الجمهوري، جيم إنهوف، على قرار ترامب.
"لقد تابعتم تصريح السناتور إينهوف القوي للغاية عندما وصف قرار ترامب بأنه سيئ، وقال إن ترامب قد تعرض للتضليل الشديد. لكن ما نجده مثيرا للدهشة هو أن ترامب نفسه هو من كشف فساد اللوبي المغربي عام 2016".
 
وذكّرت شولت بموقف المنتظم الدولي من هذه القضية الواضحة المتعلقة بتصفية الاستعمار ، مؤكدة أن "محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية لم تعترفا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، ولا توجد دولة في العالم تعترف بالسيادة المغربية على الإقليم".
 
وأعربت شولت، من جهة أخرى، عن إعجابها بالجهود التي يبذلها شعب الصحراء الغربية لبناء دولة حديثة وديمقراطية.
 
"نحن نتحدث عن جمهورية تحتضن قيم الديمقراطية، وحرية التعبير، والحق في التصويت، واقتصاد السوق الحر، ومن اللافت للنظر ما تمكنوا من تحقيقه في الجمهورية الصحراوية رغم أنهم لا يزالون يعيشون كلاجئين بسبب هذا الاحتلال غير القانون"، تقول شولت.
 
وجدير بالذكر أن مؤسسة منتدى الدفاع هي مؤسسة أمريكية غير ربحية مكرسة لتعزيز الدفاع الوطني الأمريكي وتعزيز الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في الخارج. وتشتهر برعايتها لمنتديات الدفاع والسياسة الخارجية في الكونغرس، التي تُعقد بانتظام في مبنى الكابيتول هيل لصالح موظفي الكونغرس، وبعملها في الخارج من أجل تعزيز الحرية وحقوق الإنسان وكرامة الشعوب.

العالم