ندد عبد الله العرابي، ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، بمقال ورد في صحيفة إسبانية سعى كاتبه إلى تشويه كفاح الشعب الصحراوي بإلصاق اتهامات بجبهة البوليساريو، وهي الاتهامات التي قال بشأنها إنها تفتقر إلى دلائل وتحتاج إلى تقديم اعتذار.
وأوضح العرابي، ردا على مقال في صحيفة لاراثون الإسبانية تحت عنوان :" المغرب يتّهم البوليساريو بجلب مناضلين من الدولة الإسلامية بالساحل"، أن " إستراتيجية ونوايا بعض الأطراف واللوبيّات الذين يلجأون إلى توظيف إتهام جبهة البوليساريو بالإرهاب وبغياب الأدلّة الدامغة بهدف واحد هو التأثير على الدعم الإجتماعي، الذي انتزعته هذه المنظمة على الصعيد العالمي، وكذا تخويف وتقليل حجم الحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي".
وأضاف أن المغرب "يلجأ دائما إلى البحث عن الفرص بغرض نزع الشرعية عن جبهة البوليساريو أمام الرأي العام العالمي، وإلصاق تهمة آفة الإرهاب البغيضة بها على إمتداد السنوات الأخيرة. كما اتهمنا بالشيوعيين، والفيتناميين، والقذافيين...والآن نحن إرهابيون إسلاميون ننتمي إلى القاعدة، أي دليل ينطبق علينا بهدف لإلحاق الأذى بقضيتنا العادلة ومقاومتنا السلمية".
وقال إن " الصفة السياسية والقانونية لجبهة البوليساريو كحركة تحرّر وطنية تنفي إمكانية وصف أي نشاط أو موقف لها بصفة الإرهاب، سواء تعلّق الأمر بالماضي أو الحاضر، كما يدلّل أستاذ القانون بجامعة ثراغوثة السيد فرانثيسكو بالاثيوس، ويضيف، الدولة المغربية وحدها ونهجها القديم تتمسك بإستعمال ذلك النعت بشكل مستديم وبدون أي دليل".
وشدد على أن جبهة البوليساريو هي اليوم الحركة المسلحة الوحيدة بطبيعتها السياسية - العسكرية لم يجرؤ أحد أبدا بوصفها بالإرهاب، وحتى بعد أحداث 11 سبتمبر ، مشيرا إلى أن اتهامها أو الإشارة إليها في هذا الاتجاه بدون أدلّة ملموسة قد تنجم عنه عواقب في غاية الخطورة.
و نبه العرابي إلى "عدم تصديق روايات بعيدة عن الصدق ومشفوعة بالوثائق "، داعيا ضرورة " الإعتماد على المصادر الرسمية ، مثل أجهزة مخابرات بلدان تتمتع بالثقة والمصداقية، التي تؤكد أن لا جبهة البوليساريو ولا الصحراويين لديهم أية صلات بالمنظمات الإرهابية".
و اشار إلى إن "الدولة الصحراوية دولة ديمقراطية، والمجتمع الإسباني يعرف برمّته الطبيعة الحقيقية لكفاح الشعب الصحراوي وعدالة قضيته من أجل تقرير المصير والإستقلال، ويعلم علم اليقين بأن جبهة البوليساريو عامل جوهري في الكفاح ضد المتاجرين بالمخدرات وممتهني الإرهاب للحدّ من تبعات ووقع هذه الأخيرة التي ينعشها المغرب".
و أكد أن "المغرب هو البلد المنتج الأول عالميا لمادة الكنّابس التي يصدّرها الى أوروبا وافريقيا والشرق الأوسط وآسيا، والإتجار بالمخدرات تسيّره شبكات إجرامية لها صلة بجماعات إرهابية"، لافتا إلى أن " أجهزة الأمن والإستخبارات الإسبانية أكدت وجود مؤشرات تعطي الدليل على دخول أعضاء ينتمون إلى الدولة الإسلامية صحبة أمواج المهاجرين غير الشرعيين، غالبيتهم من أصول مغربية".
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية
