الطبقة السياسية : قرارت رئيس الجمهورية شجاعة وتؤشر على إصلاح حقيقي وعميق

رحبت الطبقة السياسية بالقرارت التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في خطابه للأمة هذا الخميس ،واصفة إياها بالشجاعة و الهامة.

وفي هذا الصدد أكد نائب حركة البناء الوطني عبد السلام غريس في تسجيل للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن مضامين خطاب رئيس الجمهورية "جد إيجابية" وتتضمن "قرارات سياسية هامة تؤشر على إصلاح حقيقي وعميق".

وخصت الحركة بالذكر قرار التوقيع على مرسوم عفو رئاسي لفائدة مجموعة من المعتقلين، والذي اعتبرته "خطوة ايجابية من شأنها بعث السكينة والطمأنينة في قلوب الجزائريين".

من جهته  رحب رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيانبقرار العفو الشامل على عدد من سجناء الرأي، و هو ما سيهيئ الأجواء و يعطي نفسا جديدا للتغيير بغرض دخول مرحلة جديدة.

بدوره وصف رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم  قرارات رئيس الجمهورية بالشجاعة و التاريخية لأنها ستساهم في بناء جزائر العدل و القانون.

وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني خطاب رئيس الجمهورية مطمئن لكل الجزائريين، لأنه عكس إرادته القوية لاستكمال التزاماته بغرض معالجة مختلف الإختلالات المسجلة.

كما أشادت جبهة المستقبل بـ"القرارات الشجاعة" التي اتخذها الرئيس تبون بمناسبة اليوم الوطني للشهيد والذكرى الثانية للحراك الشعبي, والمتمثلة في حل المجلس الشعبي الوطني والتعديل الحكومي المزمع إجراؤه خلال الساعات القادمة وكذا العفو عن بعض المساجين وتنصيب المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب.
وترى جبهة المستقبل أن هذه القرارات تعد "دلالة على انطلاقة حقيقية لوضع معالم الجزائر الجديدة".

بدورها، ثمنت حركة مجتمع السلم مضمون خطاب الرئيس تبون، مسجلة "التزامه بالتوجه نحو انتخابات تفرز مؤسسات جديدة ذات شرعية ومصداقية وتأكيده على أن هذه المؤسسات ستعبر فعليا عن الإرادة الشعبية وألا يصيبها ما يطعن في شرعيتها بأي شكل من الأشكال".

كما نوهت الحركة بالالتزامات الاخرى الواردة في الخطاب، على غرار "إطلاق سراح المساجين السياسيين وتأسيس الأحزاب والجمعيات بمجرد الإخطار ودون الحاجة إلى التعقيدات الإدارية السابقة، ناهيك عن التزامه بالقضايا الدولية العادلة خصوصا تأكيده على قداسة القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

وفي ذات المنحى، اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن "الحصيلة التي عرضها رئيس الجمهورية والإجراءات التي أعلن عنها والقرارات التي يعتزم القيام بها من شأنها أن تعزز الثقة بين الرئيس وشعبه وتحقق تطلعات الجزائريين في التغيير والإصلاح".

من جانبه، نوه حزب الوسيط السياسي بمضمون خطاب رئيس الجمهورية، مبديا استعداده للانخراط في "مسار اعادة بناء المؤسسات الدستورية عبر انتخابات شفافة ونظيفة وفق منظومة انتخابية تسوي بين جميع الشركاء السياسيين بدون شروط مسبقة".

ومن خنشلة التي نشط بها تجمعا شعبيا، ثمن العضو المؤسس لـــ"تكتل المسار الجديد"، منذر بودن، القرارات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية، واصفا الخطاب ب"القوي والداعي الى ضرورة إحداث تغيير على الطبقة التي تصنع المشهد السياسي الحالي لإحداث حركية ستساهم مستقبلا في كسر الجمود السياسي الذي تعيشه الجزائر".

وفي نفس السياق، ثمنت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء القرارات التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية، والتي من شأنها "إعطاء ديناميكية جديدة للعمل المؤسساتي الجديد والدفع بوتيرة التنمية الوطنية وفتح الفرص امام الشباب لولوج الحياة السياسية"، معبرة عن "ارتياحها الكبير" لقرار العفو الرئاسي للمحكوم عليهم والموقوفين.

 من جهتها ثمنت الجالية الجزائرية المقيمة بالمانيا والولايات المتحدة الامريكية هذه الخطوة الشجاعة التي اقدم عليها رئيس الجمهورية .

وكان رئيس الجمهورية قد أعلن في خطاب للأمة هذا الخميس, عن جملة من القرارات الهامة وأخرى سيتم الإعلان عنها مستقبلا في إطار التغيير الجذري الذي طالب به الحراك الشعبي, وذلك من خلال "حلول مؤسساتية ودائمة".

المصدر: الإذاعة الجزائرية / وأج