بدأت بريطانيا والاتحاد الأوروبي جولة جديدة من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" اليوم الاثنين حيث يجتمع الوزير البريطاني المكلف بملف الخروج ديفيد ديفيس مع كبير المفاوضين الأوروبيين مايكل بارنييه على مدى أربعة أيام لإجراء محادثات حول تسوية شروط "الانفصال".
وبعد حوالي شهر من اجتماعهم الأول يعتزم الطرفان المضي قدما بخطة مفصلة يمكن أن تقلل إلى أدنى حد الضرر الاقتصادي والاجتماعي لكل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد ال "بريكست".
وسوف يركز المفاوضون على القضايا الرئيسية المتعلقة بانسحاب بريطانيا بما في ذلك حقوق المواطنين ومشروع قانون خروج بريطانيا والحدود في إيرلندا الشمالية.
وكان الاتحاد الأوروبي طالب بريطانيا بدفع حوالي 60 مليار يورو (70 مليار دولار أمريكي) كرسوم خروج.
وكان الجانب البريطاني قد حث على مدى الأشهر الماضية بالبدء مباشرة بمحادثات تجارية بيد أن بارنييه أصر على ضرورة معالجة القضايا الرئيسية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل بدء المحادثات التجارية.
ويوم الخميس الماضي قدمت الحكومة البريطانية مشروع قانون ينهي رسميا عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي استعدادا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف حيث كسب تأييد السلطة التشريعية للبرلمانات.
وفي يوم السبت قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إنه مع ذلك فإن قادة الاتحاد الأوروبي سيكونون على استعداد لتغيير قواعدهم الخاصة بالهجرة وحرية الحركة لتمكين بريطانيا من البقاء في الكتلة التجارية والاقتصادية التي تضم 28 دولة.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد وضعت في مارس الماضي جدولا زمنيا يمتد على عامين لمغادرة الاتحاد الأوروبي وقالت إن هذه عملية لا يمكن عكس مسارها.