العنف في سوريا اقتلع ما يقرب من 6 ملايين طفل سوري من ديارهم

قال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري اليوم الاثنين أنّ العنف الذي شهدته سوريا منذ بدء الازمة عام 2011  اقتُلع ما يقرب من 6 ملايين طفل من ديارهم ، مؤكدا ان الأطفال في سوريا"يدفعون ثمنا باهضا لحرب ليست من صنعهم".

وافاد تصريح أصدره  كابالاري من العاصمة الاردنية عمان ان السنوات السبع  الماضية من الحرب في سوريا"أظهرت ان العنف لا يؤدي إلاّ إلى المزيد من  العنف والكراهية والانتقام، ويزيد من تجزئة المجتمع الممزق"، لافتا الى ان  اليونيسف"تلقّت تقارير تفيد بمقتل 13 طفلاً على الأقل خلال الأيام الماضية، في سوريا".

واشار الى أن"هجوماً على قرية زردانة الواقعة في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، أدى إلى مقتل تسعة أطفال"، مؤكدا ان مليون طفل يعيشون في إدلب، كثيرون منهم نزحوا من مناطق أخرى من البلاد.

 وبسبب عدم وجود أي مفرّ للنازحين، اضطرت العائلات لأخذ المأوى في الملاجئ الجماعية والمدارس".

وحسب المسؤؤل الاممي فان تقارير وردت الى اليونيسف افادت بمقتل أربعة أطفال في اعمال عنف شديدة  في قريتي فوعة وكفريا المحاصرتين- أيضاً في منطقة إدلب في الوقت الذي  شهدت فيه بلدة البوكمال المتاخمة للعراق أعمال عنف .

وفي هذا الصدد أكد أن هذه الأحداث المؤسفة"تأتي لتذكّرنا بأنّ الحرب على الأطفال في سوريا لم تنتهِ بأي شكل من الأشكال وان المبدأ الأساسي لحماية  الأطفال في كل مكان وفي كل الأوقات لا يزال حلماً بعيد المنال بالنسبة للعديد  من العائلات".

كما أكد كابالاري في تصريحه بان"ليس هنالك منتصراً في أي حربٍ على الأطفال. الجميع خاسرون، والخسارة الكبرى هي من نصيب الأطفال ومستقبل  سوريا."

المصدر : واج