قسنطينة: الالتزام بالمسار التقني لتحسين مردودية الإنتاج الفلاحي

يعد الالتزام بإتباع المسار التقني في مختلف الشعب الزراعية أحد أهم العوامل المحفزة للرفع من إنتاجية المحاصيل الزراعية لتحسين نوعيتها حسب ما كشف عنه الثلاثاء مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة ياسين غديري.

وأوضح ذات المسؤول على هامش تنظيم يوم إعلامي من طرف مديرية المصالح الفلاحية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتغذية تحت شعار " القضاء على الجوع في العالم بحلول سنة 2030" و كذا اليوم العالمي للمرأة الريفية أن التزام المزارعين بإتباع المسار التقني بإشراف طاقم تقني كفء تابع للمصالح الفلاحية لمتابعة السير الحسن للعملية الإنتاجية ابتداء من توفير البذور و الأسمدة الضرورية في الوقت المناسب إلى غاية الحصاد للوصول إلى إنتاج وفير وجودة عالية.

وأشار غديري إلى أن تطبيق هذه الإستراتيجية على أرض الواقع قد أتى  بثماره على مستوى ولاية قسنطينة التي حققت  قفزة نوعية في إنتاج الحبوب حيث  وصل مردود الحبوب إلى 36 قنطارا في الهكتار خلال الموسم الفلاحي 2017-2018 و كذا الحال بالنسبة لإنتاج البقوليات الجافة التي حققت فيها ولاية قسنطينة 18 قنطارا في الهكتار الواحد مقابل 10 قنطار في الهكتار سنة 2017.

و أضاف في هذا السياق أن ذلك تحقق بفضل إدماج جل الأراضي البور عبر الولاية لتنتقل المساحة الإجمالية المزروعة بالحبوب من 82 ألف هكتار في السابق إلى 90 ألف هكتار حاليا.

من جهة أخرى أفاد ذات المسؤول بأنه تم استحداث 5 أرضيات محلية للدعم الاستشاري الفلاحي على مستوى مديرية المصالح الفلاحية و ذلك بداية من سبتمبر الماضي تخص شعب الحليب و اللحوم الحمراء و اللحوم البيضاء و البقوليات و الحبوب هذه الشعبة الأخيرة التي حققت "إنتاجا قياسيا" خلال الموسم الفلاحي  2017-2018 قارب 3 مليون قنطار .

و سيتم ضمن هذه الأرضيات إعادة توجيه محتوى برامج الإرشاد الفلاحي وفقا للاحتياجات والمعلومات المقدمة من طرف المهنيين و وفقا لتصنيف الفئة المستهدفة من أجل وضع برامج عمل توفرها لهم شبكات المرشدين الفلاحيين وأعوان التنمية وذلك من خلال ضمان المتابعة و التقييم بما يتناسب تماما مع احتياجات وتوقعات الفلاحين ومربي المائيات.

و أبرز مدير مصالح الفلاحية بالمناسبة كذلك أهمية تطبيق فحوى هذه الأرضيات على الصعيد المحلي بين مختلف الأطراف الفاعلة فيما بينها لحل كل المشاكل الموجودة في أي شعبة و الرقي بالإنتاج  الفلاحي لافتا على سبيل المثال بخصوص أرضية الدعم لشعبة الحليب و اللحوم بأنها ستشرع في حصر الاحتياجات المعبر عنها في هذه الأرضية والتحكم في طرق تغذية الأبقار الحلوب و كيفية اختيار الأعلاف ذات القيمة الغذائية العالية اللازمة و كذا تعبئة الأعلاف بما يتلاءم مع حجم القطيع تجنبا للإتلاف السريع للمادة العلفية و ترشيد استعمال المواد  الصيدلانية البيطرية للحفاظ على الصحة العمومية .

من جهته أشار ممثل محافظة الغابات بولاية قسنطينة عيسى فيلالي إلى ضرورة فتح و تأهيل مختلف المسالك عبر القرى و الغابات لحماية الوسط البيئي و القرى  الفلاحية مما يمكن من استحداث مناصب شغل في النشاط الفلاحي.

كما تم خلال هذا اليوم التطرق لكيفية إنشاء جمعيات تعنى بإدماج المرأة  الريفية في مختلف التنظيمات المهنية و تحفيزها على ولوجها عالم الإنتاج.