تواجه مدينة البندقية الإيطالية، فينيسيا، تهديدا جديدا بتعرضها لفيضانات أخرى، بعد أن زاد منسوب المياه فوق المستوى الطبيعي بها إلى مستوى 160 سنتيمترا في انتظار تعرضها لمزيد من التساقطات المطرية خلال الساعات القادمة.
وقال لويجي بروجناروعمدة/ فينيسيا/ في تغريدة له على موقع /تويتر/ اليوم الجمعة أنه " تقرر اعلان يوم آخر من حالة الطوارئ بالمدينة، لاسيما في ظل التوقعات بإرتفاع منسوب المياه فيها إلى نحو يبعث على القلق البالغ".
وأضاف أنه"تم إغلاق المدارس إلى جانب قصر / دوجي/ السياحي مع فيضان ميدان / سانت مارك/" لافتا إلى أن "مستويات المياه مازالت أقل من مستوى 187 سنتيمترا المسجل خلال الساعات الأولى من أمس الأول الأربعاء وهو أعلى مستوى يسجل منذ أكثر من 50 عاما" موضحا أن "المياه غمرت قبل يومين أكثر من 90 بالمئة من المدينة" .
وكان جوزيبى كونتي رئيس الوزراء الإيطالي قد أعلن أمس الخميس حالة الطوارئ في مدينة /فينيسيا/ التي ضربتها الفيضانات.
وتعكف السلطات الإيطالية حاليا على تدبير نحو 20 مليون يورو(22 مليون دولار) لمواجهة الأضرار التي لحقت بالمدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والتي تعد ثاني أسوأ موجة فيضانات تتعرض لها المدينة في العصر الحديث.
يذكر أن/ فينيسيا/ كانت قد تعرضت لأسوأ موجة فيضانات في العصر الحديث عندما بلغ منسوب المياه 194 سنتيمترا في نوفمبر 1966، حيث دمرت الفيضانات معظم أنحاء المدينة في ذلك الوقت.
وتشتهر / فينيسيا / باسم "المدينة العائمة"، حيث تطل على البحر الأِدرياتيكي, فوق أرخبيل يتألف من 118 جزيرة ترتبط ببعضها البعض بواسطة قنوات وجسور، لذلك تعتبر العَبَارات والقوارب وسائل النقل الوحيدة التي تربط بين أطراف المدينة.
المصدر : واج