لبنان: معالجة الخلل الاقتصادي"ستكون من أولى إهتمامات الحكومة الجديدة"

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن معالجة أوجه الخلل الاقتصادي التي تسببت في إندلاع الاحتجاجات الشعبية الراهنة في لبنان،"ستكون في مقدمة أولويات وإهتمامات الحكومة الجديدة المرتقبة".

جاء ذلك خلال استقبال عون لوزير الدفاع الإيطالي لورنزو جيريني والوفد المرافق له، اليوم الجمعة، في قصر"بعبدا"الجمهوري، حيث نوه بعلاقات الصداقة اللبنانية الإيطالية، لاسيما في المجال الاقتصادي، وذلك انطلاقا من الصداقة التي تربط بين شعبي البلدين.

وقال الرئيس اللبناني، إن الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه بلاده،"ناتج عن سنوات عديدة من الخلل في الاقتصاد الوطني والذي كان اقتصادا ريعيا"لافتا إلى أن" بداية معالجة هذا الخلل ستكون من خلال تنفيذ بنود ورقة العمل الاقتصادية التي أقرتها الحكومة المستقيلة، والتي تركز على أهمية قطاعات الإنتاج".

وتطرق عون إلى ملف النازحين السوريين داخل لبنان، معربا عن امتعاضه مما وصفه "عدم تجاوب المجتمع الدولي مع الطلبات اللبنانية المتكررة لإعادة النازحين إلى وطنهم"مجددا رفض لبنان الاقتراح الذي قُدم إلى البرلمان الأوروبي لتحقيق دمج النازحين في المجتمعات المضيفة.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإيطالي دعم حكومة بلاده للبنان، خصوصا، في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها, وشدد على أهمية دور القوات الإيطالية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) ، وتواصلها الدائم مع أبناء البلدات الجنوبية التي تنتشر فيها.

وشدد الوزير الإيطالي على رغبة بلاده في تطوير العلاقات اللبنانية - الإيطالية، والدفع بها إلى الأمام في كافة المجالات، مركزا على"أهمية دور لبنان في محيطه والعالم والحرص على استقلاله واستقراره".

وأشار إلى أن إيطاليا"تتفهم موقف لبنان من قضية النازحين السوريين, وستبذل جهودا لمساعدته على تجاوز التداعيات التي تتركها هذه القضية على الدولة اللبنانية ومجتمعها".