أعلنت المنظمة الدولية للهجرة هذا الجمعة عن نزوح حوالي 50 ألف شخص من منازلهم بمدينة طرابلس بليبيا هربا من أعمال العنف الدائرة هناك.
ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدثة باسم المنظمة كريستيان بيرثيوم تحذيرها من"التزايد الكبير في أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى السواحل الإيطالية عن طريق البحر".
وتوقعت أن يرتفع عدد المهاجرين في الأسابيع المقبلة على خلفية أن "المزيد من الناس يقررون ركوب الخطر وعبور المتوسط هربا من القتال الدائر في العاصمة الليبية".
وأشارت إلى وجود "قلق كبير بشأن النازحين من المهاجرين الأجانب المحاصرين في طرابلس والذين تضرروا بشكل كبير"لافتة إلى "أن حوالي 15 ألف سوداني يوجدون في منطقة سوق الأحد تحت الحصار."
وحذرت المتحدثة من أن "وضع المهاجرين في مراكز الاحتجاز يتدهور أيضا وذلك على مستوى 18 مركز احتجاز للمهاجرين ، تضم ما بين أربعة الأف إلى ستة الأف شخص يعانون من نقص الغذاء والماء وغيرهما من الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى ألفين من الباكستانيين الذين لجأوا في مدرسة بأحد أحياء وسط طرابلس".
وأشارت إلى أن"المنظمة تلقت طلبات من كل من باكستان والفلبين وتايلاندا وفيتنام لمساعدة مواطنيهم على مغادرة ليبيا"، كما قالت أن"تزايد استخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ تسبب في وقوع عدد غير معروف من الضحايا معظمهم من المدنيين".
الحكومة الليبية تستقيل لإتاحة الفرصة للبرلمان لتشكيل حكومة جديدة
أفاد بيان صادر عن الحكومة الليبية المؤقتة أن رئيس الوزراء عبد الله الثني قدم إستقالته مع حكومته مساء أمس الخميس لتمهيد الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة بعد الإنتخابات البرلمانية التي أجريت في يونيو2014، وأقامت جماعات متنافسة برلمانا بديلا هذا الأسبوع، وقالت حكومة الثني إنها إستقالت وفقا للوائح الدستورية لليبيا للسماح لمجلس النواب بتشكيل حكومة ممثلة لجميع فئات المجتمع، وتولى الثني منصبه في مارس 2014.
وقال عضو بالبرلمان "هذه مجرد خطوة روتينية...لا يوجد صراع بين الثني ومجلس النواب..الثني مرشح لتشكيل الحكومة القادمة".
وكان مجلس النواب والحكومة إنتقلا إلى"طبرق" في أقصى الشرق هربا من القتال الدائر منذ شهر في شوارع العاصمة "طرابلس"، حيث طردت فصائل مسلحة من مدينة "مصراتة"الواقعة في الشمال الغربي فصيلا منافسا من مدينة "الزنتان " في نفس المنطقة.
وتسيطر الجماعة التي تقودها كتائب "مصراتة" حاليا على العاصمة وتضغط من أجل إعادة البرلمان السابق المعروف بإسم المؤتمر الوطني العام.
رئيس بعثة الأمم المتحدة بليبيا : خطة من ستة محاور سنعرضها على الأطراف تمهيدا لانطلاق حوار هادف
قال برناردينو ليون رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن لديه خطة تتكون من ستة محاور سيعرضها على الأطراف المتناحرة لتكون نواة للحوار ومنطلقا يهدف إلى جمعهم حولها، وذلك تمهيدا لانطلاق حوار هادف تكون نتيجته الوصول إلى اتفاق يهدف إلى جمع كلمة الليبيين من أجل بناء الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للشعب الليبي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة الليبية المستقبل عبد الله الثني مع برناردينو ليون رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وذكر موقع الحكومة الليبية المستقيلة اليوم الجمعة نقلا عن ليون إن المجتمع الدولي قد أوضح بجلاء موقفه الداعم للمؤسسات الدستورية التي انتخبها الشعب الليبي، وأن الهدف من مهمته هو السعي لإجراء حوار سياسي شامل بين الأطراف الليبية بهدف الوصول إلي توافق يخدم مصلحة الليبيين في الأمن والاستقرار وبناء الدولة.