التوسع العمراني سيساهم في ارتفاع الإصابة بداء السكري مستقبلا

سيساهم التوسع العمراني  المذهل الذي سيعرفه العالم في ارتفاع الإصابة بداء السكري مستقبلا حسبما أكده نيالز لاند خبير اسكندنافي اليوم الإثنين بمدينة بوسطن.

وأوضح  نيالز لاند خلال مداخلة قدمها بالطبعة ال 75 للجمعية الأمريكية لداء السكري أن التوسع العمراني الكبير الذي ستشهده بعض المناطق من العالم خلال السنوات القادمة سيمس أكثر من 100 مدينة كبيرة من المعمورة وسيترتب عن ذلك  أمراض مزمنة خطيرة وارتفاع في حوادث المرور والعنف وجرائم القتل.

وأشار بالمناسبة إلى تقديرات المنظمة العالمية للصحة التي تشير إلى انتقال عدد المصابين بداء السكري من 387 مليون مصاب خلال سنة 2014 إلى قرابة 600 مليون مع أفاق 2035 وقد تؤثر هذه الوضعية كما أضاف -على اقتصاديات العديد من الدول سيما ضعيفة ومتوسطة الدخل. 

وينتشر هذا المرض حسب نفس الخبير-في الوقت الحالي بنسبة 65 بالمائة بالمناطق الحضرية ويصيب نسبة 10 بالمائة من الكهول -80 بالمائة من بينهم في الدول ضعيفة ومتوسطة الدخل- كما يتسبب الداء في وفاة نسبة كبيرة من هؤلاء نتيجة مضاعفات المرض.

أما الأستاذ جاك دغاغو عضو بالجمعية الأمريكية لداء السكري فقد ركز من جانبه على تهميش وحرمان عدد كبير من المصابين من العلاج داعيا إلى تعزيز الوقاية للتخفيض من نسبة الوفيات الناجمة عن هذا الوباء الذي أصبح يفتك بالمعمورة.

وأكد دغاغو أن إعلان الحرب على داء السكري من خلال التطور الطبي والتكنولوجيا لوحده لا يكفي بل يجب أن ترافقه سياسة تربوية صحية للفرد والمجتمع لكي يتوصل العالم إلى مواجهة هذه التحديات.

وقد أكد المختصون أنه لم يتم إلى حد الآن الكشف عن المرض إلا لدى نسبة 50 بالمائة من المصابين بداء السكري فقط كما يستفيد من العلاج الذي أثبت فعاليته نسبة 50 بالمائة فقط من المرضى. 

ويذكر أن هذا اللقاء العلمي العالمي الذي تجري فعاليته من 5  إلى 9 جوان 2015 قد شارك فيه  40 ألف مختص من 145 دولة وقد عرضت فيه أكبر مخابر الأدوية العالمية آخر العلاجات المتعلقة بداء السكري وقدم خلاله الخبراء عدة دراسات علمية بما فيها الخاصة بأداء المريض الصيام خلال شهر رمضان الكريم.  

المصدر: الإذاعة الجزائرية/وأج

صحة