المحكوم عليهم بالاعدام ..فصل آخر من تضحيات الشهداء في سبيل استقلال الجزائر

 لا تزال ذكريات المجاهدين شاهدة عن جرائم الإستعمار و إستذكار ما عايشوه من أجل نيل الحرية بعد 55 سنة من الاستقلال، سيما أولئك الذين كانو ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام في سجون الاحتلال الفرنسي .

و  في هذا الصدد يقول  المجاهد محمد صايفي أحد الذين حكمت عليهم محاكم فرنسا  الاستعمارية بالإعدام بتهمة حب الوطن "حكمت علينا فرنسا أنا وأربعة أصدقاء بالإعدام في منطقة عنابة و كنا من بين الأوائل الذين صدر في حقهم قرار الإعدام و كان ذلك في 11 أكتوبر 1957".

و يضيف المتحدث ذاته "صدر هذا القرار بعد تنفيد 32 عملية فدائية مابين  سنة 1955 و 1956 أين ألقي علينا القبض في 17 أفريل 1956 و تم سجننا لمدة سنة و نصف يسجن القصبة بقسنطينة".

 و قد تجاوز عدد المحكوم عليهم بالإعدام أنذاك  3 ألاف منهم من أعدم و من إستفاد من العفو.

و في هذا الشأن قال رئيس الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام مصطفى بودينة " عدد المحوم عليهم بالإعدام 3 ألاف ، من بينهم 650 إستفادوا من قرار العفو في حين تم إعدام 217 و مس العفو الشامل أكثر من 2000 محكوم بموجب إتفاقية إيفيان 1962".

و أضاف بودينة أن الدور الأساسي للجمعية هو "تبليغ رسالة الشهداء للأجيال" ونقل تضحيات الرجال والنساء بالنفس والنفيس في سبيل استقلال الجزائر وتحريرها من براثن الاستعمار الذي حاول تشويه الهوية والوطنية وقتل المقومات الجزائرية في نفوس من أبوا أن يظل هذا الستعمار الغاشم جاثما على صدورهم .  

المصدر:الإذاعة الجزائرية