شاطئ القادوس ..مصب للنفايات وقبلة للمصطافين كذلك

الشاطئ الوردي تسمية اكتسبها شاطئ القادوس بالعاصمة ليس بسبب جماله بل نسبة إلى تحول مياهه إلى اللون الوردي جراء النفايات الصناعية التي ترمى فيه.

ويصف بعض المواطنين هذا الشاطئ بالكارثة البيئية وأنه لا توجد فيه صفات البحر لأنه يحتوي على قنوات الصرف الصحي وان عدة مصانع ترمي فضلاتها الكيمائية داخل هذا البحر.

ويروي احد المواطنين" أن الحيوانات التي ترتاد هذا البحر مصيرها الموت جراء شربها لمياهه الملوثة وان أشخاصا سبحوا فيه فأصيبوا بأمراض جلدية" ويقول مواطن آخر: "إن مخلفات طبية لمستشفى الرغاية ترمى في هذا البحر".

والغريب في الأمر أن عدة عائلات مازالت ترتاد شاطئ القادوس ولم تتوانى في السباحة داخل هذه المياه الملوثة.

ويقول احد المواطنين إنه جاء إلى هذا الشاطئ بالرغم من تلوثه بفعل إصرار أبنائه على السباحة وانه في الأخير رضخ لمطلبهم وتركهم يسبحون فيه !..

وتقول سيدة أخرى إنها مرغمة على التوجه إلى هذا الشاطئ من اجل الأطفال الذين يحبون السباحة والاستجمام وإنها لا تستطيع منعهم عن ذلك لشغفهم الكبير بالبحر.

وراء كل مرض خطير قصة طويلة ومن بينها قصة شاطئ ملوث أهملت السلطات المعنية وضع لافتة تمنع السباحة فيه وغاب حس المسؤولية عن الأولياء فسمحوا لأنفسهم وأبنائهم بارتياده وماتت ضمائر أصحاب المصانع فصبوا فيه نفاياتهم.

المصدر: الإذاعة الجزائرية