قالمة: مختصون يحذرون المقبلين على البكالوريا من الأعراض السلبية للمنشطات

يبحث المقبلون على امتحانات الرسمية لنهاية السنة عن كل ما من شأنه التخفيف من وطأة الضغط والقلق الذي يتعرضون له ، جراء التفكير فيما ستؤول إليه نتائج مجهود عام كامل من الدراسة وافجتهاد ، فتشكل المنبهات بأنواعها الملاذ و الحل الوحيد المتاح ، متجاوزين القهوة والشاي إلى مشروبات الطاقة وأنواع عدة من الفيتامينات التي تنشط في اعتقادهم الذاكرة.

وفي هذا السياق قالت إحدى الطالبات لإذاعة الجزائر بقالمة، أن كثرة التفكير في امتحان البكالوريا الذي لم يتبق له سوى أيام قلائل ، أتعبها نفسيا، مشيرة إلى أنها  تلجأ إلى تناول القهوة لتفادي النوم لتتمكن من المراجعة والحفظ إلى ساعات متأخرة من الليل ، سيما  تقول الطالبة وأن تخصصها يستلزم الحفظ عن ظهر قلب.

وأضافت المتحدثة أن تناول القهوة  ليس من عاداتها،غير أن اقتراب تاريخ امتحان شهادة الباكلوريا ، اضطرها لتاول هذا المنشط ، وأشارت إلى أن بعض قريناتها يلجأن إلى لى الصيدليات لاقتناء بعض الأدوية المنشطة تمكنهم من الحفظ والتركيز والتي تعتبر –حسبهم- مساعدة على الحفظ.

ولئن يرى التلاميذ في مثل هذه الممارسات الحلول الكفيلة بتخليصهم من التوتر والقلق ، فإن المختصين في الصحة الجسمية، يعتبرون الأمر  بابا مفتوحا على مصراعيه لكل أنواع الأمراض خصوصا وأنها تكلف الجسم فوق طاقته المعتادة فتأثر بذلك على خلايا الدماغ وعمل القلب والقائمة تطول.

وفي هذا الشأن أوضح الدكتور ياسين زيتوني،في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بقالمة، أن الشخص غير المعتاد على تناول المنبهات كثيرا كالقهوة أو المنشطات التي تباع في المحلات ، يمكن لها أن تتسبب في أضرار على صحته أكثر من منفعتها ، مؤكدا أن  تناول القهوة في الليل لن يجدي نفعا.

ونصح الدكتور زيتوني المقبلين على امتحان البكالوريا، بتناول العسل الطبيعي ، باعتباره يضفي الحيوية والنشاط على جسد الإنسان دون أن يخلف أي أضرار ثانوية سيما على نشاط  عضلة القلب  التي تشتغل دون توقف، ومع ذلك يؤكد الدكتور المختص أن مدة راحة القلب تتعدى فترة عملها ، مشيرا إلى أنه  بحساب الدورة القلبية التي هي بضعة أجزاء من الثواني فعلى مدار أربعة وعشرون سنة تجده يشتغل 8 ساعات ويرتاح 16 ساعة متسائلا كيف لتلميذ أن يفرض على نفسه أن يدرس 16 إلى 20 ساعة في النهار؟

وأكد الدكتور ياسين زيتوني أن الطالب الذي يحضر لامتحانات نهاية السنة في حاجة إلى الراحة أكثر من حاجته للمنبهات لكون الإنسان الذي لا يأخذ قسط من الراحة لا يمكن له ترسيخ المعلومات التي يحفظها في ذاكرته ، ناصحا الطلبة بالنوم وبمراجعة دروسهم ولو على شكل قراءة بسيطة كما أنهم بحاجة بين فترة إلى أخرى من المراجعة إلى قسط من الراحة وذلك بالترفيه على أنفسهم سيما المشي لان الضغط على الضغط سوف لن يمكنهم من الحفظ الجيد وبالتالي سيجدون أنفسهم غير قادرين بالإجابة على الأسئلة.

تجدر الإشارة أن التأثيرات السلبية لتناول المنبهات بأنواعها على الصحة الجسدية تصاحبها تأثيرات أعمق على الصحة النفسية، فيتحول التوتر الذي يأخذ في البداية طابعا عاديا إلى بُعد مرضي ، ما يستوجب إلزامية التعقل و توفير الدعم النفسي خصوصا من قبل الأولياء  .

وفي سياق ذي صلة، أفادت مستشارة التوجيه والإرشاد المدرسي رمضاني نادية ،  لإذاعة الجزائر بقالمة، أن التناول المفرط للمنبهات سيولد نقص الراحة والإرهاق والذي سيسبب في حالة وجده عند التلميذ قبل الامتحان القلق والتوتر أكثر فأكثر مضيفا أن على التلميذ تفادي اللجوء إلى أنواع مثل هذه المنبهات.

ولم تخف المتحدثة أن اللجوء إلى تناول المنبهات سنخلق مشكل لصحتنا لذا فلابد أن يتجنبها التلميذ قدر المستطاع لكونها حلول مزيفة وبالتالي ستكون لديه انعكاسات خطيرة.

وأرجعت مستشارة التوجيه رمضاني نادية ، تناول التلميذ للمنبهات إلى غياب التأطير وغياب مرافقة الأولياء له ناصحة الأولياء بتقديم الإرشادات وبعدم ترك المجال لأي إنسان آخر لتقديم لأبنائهم اقتراحات مضرة لصحتهم كما على التلميذ أن يخطط لنجاحه .

مصدر:إذاعة الجزائر بقالمة- آمال جبابلة