3 آلاف زائر جزائري لمعالم غرداية خلال أعياد نهاية السنة

كشف مدير السياحة بولاية  غرداية مهدي خيدال عن  تدفق أكثر من 3.000 سائح وطني خلال نهاية شهر ديسمبر على سهل ميزاب  ومنطقة سبسب والمنيعة جنوبا والمحطة الحموية زلفانة (70 كلم جنوب/ شرق  غرداية)، بينما فاق عدد السياح الوافدين منذ سبتمبر الماضي  الـ 300 ألف زائر .  

ويفسر هذا الإهتمام المتجدد بالقطب السياحي بغرداية بأجواء السكينة  والطمأنينة السائدة بهذه المنطقة المعروفة بثرائها الطبيعي وتراثها المعماري  والثقافي والذي تم تصنيف جزء كبير منه من قبل المنظمة الأممية للتربية  والعلوم والثقافة (اليونسكو) منذ 1982 تراثا عالميا وهذا إلى جانب انتشار  لواحات النخيل التي تتوفر على مرافق إقامة ومنازل تقليدية التي يفضلها السياح  على وجه الخصوص ي كما أشير إليه .

وبرأي عبد القادر بن خليفة، مسير مركب فندقي بغرداية  " أن هذه الحركية  السياحية والتدفق الكبير للسياح الوطنيين على المنطقة خلال هذه العطلة ي سمحت  بتدارك النشاط البطيء التي يمر بها قطاع السياحة والصناعة التقليدية ي والذي 

مسته انعكاسات الوضعية السائدة في العالم ي وغياب السياح الأجانب ".

"نعيش هذه السنة ظاهرة استثنائية والتي تتمثل في التدفق الكبير للسياح  الجزائريين مع عائلاتهم خلال هذه العطلة المدرسية الشتوية على منطقة غرداية"  كما أشار من جهته حاج لخضر, مسير أحد الفنادق .  

واعتبر ذات المتحدث في تصريح لـ"وأج" أن " السياحة الداخلية تعد بمثابة متنفس  للمتعاملين في السياحة بالجنوب "ي مبرزا أهمية دور هذه السياحة في الحركية  التنموية .

وأضاف " أن هذه السوق السياحية لها تأثير تعويضي لكونها تساعد على تدارك  العجز في الزبائن الأجانب مما يساهم في تحسين رقم الأعمال لقطاع السياحة  والصناعة التقليدية " .

وبدوره يرى أحد المتعاملين بقطاع السياحة بغرداية " أن النشاط السياحي بهذه  المنطقة يشهد حاليا وتيرة تصاعدية في أعداد السياح الوطنيين ي وذلك لغياب  التوافد السياح الأجانب ي وهي الوضعية الناجمة عن الأزمة الإقتصادية العالمية  وأيضا للظروف المناخية السيئة السائدة في أوروبا ي والتي تعرقل تنقل السياح  نحو الجزائر"