فشل اجتماع وزارة التربية ونقابة "الكناباست" والإضراب متواصل

انتهى مساء الأحد بالجزائر العاصمة اللقاء بين  ممثلي وزارة التربية الوطنية و المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع  الثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) دون التوصل الى ارضية مشتركة، حسبما أكده  المنسق الوطني للمجلس سليم ولهة.  

وأوضح المنسق الوطني لهذه النقابة عقب اللقاء الذي دام حوالي  خمسة ساعات أن هذا الإجتماع "لم يرق الى درجة التفاوض"، معتبرا أنه كان "مجرد  جلسة عمل بروتوكولية تخضع للقوانين المعمول بها للوقاية من نزاعات العمل".

وأبرز أن ممثلي النقابة طلبوا "لقاء مع وزيرة التربية للنظر في المشاكل  المطروحة و ايجاد حلول ناجعة لها" بعدما لمسوا --كما قال-- "عدم وجود حلول لدى  ممثلي الوزارة  لمطالبهم المرفوعة في الإشعار بالإضراب المفتوح الذي تعتزم  النقابة تنظيمه يوم 30 جانفي الجاري" و الذي تم الاتفاق عليه في الإجتماع  الاخير للمجلس الوطني للنقابة.

و أبدى ولهة استعداد النقابة للقاء الوزيرة في "أي وقت لايجاد حلول  فعلية لمطالب النقابة المتمثلة أساسا في تنفيذ المحاضر الموقعة من طرف وزارة  التربية الوطنية  و المكتب الوطني على المستوى الوطني والمحلي وكذا الكف عن المضايقات التي تطال  الأساتذة بصفة عامة و النقابيين بصفة خاصة". 

و تأسف في هذا الإطار لقيام الادارة بخصم أجور الأساتذة المضربين بولاية  بجاية "دفعة واحدة" رغم الإتفاق على التعويض البيداغوجي لأيام الإضراب وكذا  اللجوء الى تسريح الأساتذة و تعويضهم بأساتذة مستخلفين.      

ومن بين المطالب التي رفعتها النقابة -حسب منسقها الوطني- الاحترام الكامل  للإتفاقيات الموقعة بين الوزارة و النقابة لا سيما تسوية بعض الحالات الخاصة  بفئة الوظائف الأيلة للزوال و طب العمل و تحيين منحة المنطقة (منطقة الجنوب)  واحتسابها وفق شبكة الأجور الحالية و ملفي السكن و الترقيات.

36 ثانوية مشلولة بالبـليـدة وتلاميــذ الأقسام النهائيـة متخــوفون من شبح السنة البيضــاء

وطالب العديد من تلاميذ ثانويات البليدة التي يشن أساتذتها المنضوين تحت لواء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي  التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كناباست) إضرابا منذ نحو شهرين بوقف  هذا الأخير واستئناف الدراسة تفاديا للدخول في سنة بيضاء.

وأبدى التلاميذ تخوفهم  من إقرار سنة دراسية بيضاء خاصة بعد توقف الدراسة لأكثر من شهرين عبر 36  ثانوية من أصل 49 ثانوية بالولاية.

كما طالب هؤلاء التلاميذ سيما المقبلين منهم على اجتياز شهادة الباكالوريا في  بإيجاد حل لهذا النزاع الذي "يدفع ثمنه التلميذ" مشيرين إلى أن "العديد من الأساتذة المضربين منعوا زملاؤهم  المستخلفين من دخول المؤسسات التربوية".

وأكدت غنيمة إبراهيم مديرة التربية بولاية البليدة أنه تم  اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي الانسداد ، من بينها إعادة توزيع الساعات على الأساتذة غير المضربين أو الاستدعاء من القوائم الاحتياطية وحتى مفتشي التربوية تكفلوا بتدريس التلاميذ، فضلا عن تجنيد مستشاري التوجيه للرفع من معنويات التلاميذ وإسداء النصائح في مثل هكذا حالات .

من جهته جدد رئيس المكتب الولائي لجمعية أولياء التلاميذ بن قاسي مصطفى دعوته للأساتذة المضربين إلى الجلوس على طاولة الحوار كونها تعد الوسيلة  الأمثل لانفراج هذه الأزمة مرحبا بالحل الذي أقرته وزيرة التربية و المتمثل في  استقدام أساتذة مستخلفين إلى غاية نهاية الإضراب.

يذكر أن نحو 150 أستاذا مستخلفا التحقوا مؤخرا بعدد من المؤسسات التربوية  بالبليدة بهدف تعويض الدروس الضائعة جراء هذا الإضراب خاصة بالنسبة لتلاميذ  القسم النهائي ، بينما منع عدد من الأساتذة المضربين زملاءهم المستخلفين من الدخول إلى  المؤسسات التربوية.

المصدر : الإذاعة الجزائرية