بمناسبة احياء الذكرى الـــ60 لاستشهاد الشهيد ، عبد الرحمان ميرة ، نظمت جمعية مشعل الشهيد ندوة تاريخية تم خلالها اثارة مسألة " الجثث المفقودة " لشهداء الثورة التحريرية وع هذا الموضوع يقول ابن الشهيد ، السيد اسماعيل ميرة :" يومها انذاك لم أكن في الموضع الذي كان يبيت فيه ، كنا يومها نسمع طلقات الرصاص بمعية الوالدة ، بعدها اقتحم علينا البيت في الدشرة (القرية ) احد الضباط ليبلغنا بأنه قد تم قتله ومن معه من المجاهدين ( استشهدوا ) .
ويضيف مصدرنا ، من ثم حمل الشهيد عبد الرحمان ميرة على ظهر حمار الى ثكنة عسكرية غير بعيدة عن مكان استشهاده ومنها حملت جثته الى ثكنة عسكرية كبيرة بأقبو ، أين خرج المساجين لرؤيته فتعرّف عليه عمّه المسجون بدوره بذات السجن العسكري .
واسترسل ابن الشهيد في وصف حيثيات ذلك اليوم المشهود ، اغتنم الجنود الفرنسيين الفرصة لالتقاط صور معه ميتا ومنها قاموا بالتشهير الواسع بموته على مستوى كل المداشر والمدن كما علقوا صوره في كل مكان واعلنوا خبر استشهاده ( قتله ) في كبريات الجرائد الفرنسية . أما عن مكان دفنه فلم نتمكن من حصره الى حد اليوم .
المصدر :القناة الاولى / الاذاعة الجزائرية