التحلي بالأخلاقيات المهنية ضمن توصيات الخبراء في الملتقى الدولي حول تكوين الصحافي والبحث العلمي بالعاصمة

كلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 نظمت هذا السبت بالجزائر العاصمة ملتقى دولي حول التكوين الصحفي في البحث العلمي في الإعلام والاتصال حضره أساتذة ومختصين في الاتصال من الجزائر ومن الدول العربية والأجنبية ، الملتقى نظم على هامش أسبوع الاحتفال بخمسينية التكوين الصحافي والبحث العلمي في مجال الإعلام والاتصال بالجزائر باعتبار أن ذلك --حسب برنامج الملتقى- محطة هامة في تاريخ الجامعة والكلية خاصة وأن الجزائر تعتبر ثاني بلد في إفريقيا أنشأت فيه مؤسسة جامعية لعلوم الإعلام والاتصال وأول بلد مغاربي تستقل فيه هذه العلوم عن علوم أخرى.


الملتقى الذي سيدوم يومين سيتم من خلاله إلقاء عدة محاضرات تتركز أساسا حول السياقات التاريخية للدراسات الإعلامية والتكوين والبرامج والحصيلة والتكوين في مجال الصحافة ووسائل الإعلام ومستقبل التكوين في الصحافة بين النظري والتطبيقي والنشر والبحث في علوم الإعلام والاتصال وإقامة ثلاثة ورشات الأولى حول البحث والنشر في علوم الإعلام الاتصال والثانية حول التكوين الإعلامي والثالثة حول التدريب وتعليم اللغات الأجنبية: الوجه الأخر للتكوين ، هذا وسينظم أسبوع مفتوح على وسائل الإعلام الجزائرية بعنوان"أبواب مفتوحة على وسائل الإعلام ومؤسسات الاتصال بالجزائر"ومعرض لتسيير الكلية وتخصصاتها وأخر للكتب والمجلات الجزائرية للاتصال.

وعن أهمية الملتقى ومن أجل الرقي بمهنة الصحافة والممارسة الإعلامية التي تتوقف على الحركية المجتمعية والاهتمام بالبحث العلمي يقول رئيس جامعة الجزائر 3 رابج شريط " لقد عرف التكوين الإعلامي في الجزائر تطور في المحتوى ومضمونه دعت إليه التطورات الحاصلة في المجال المعرفي من جهة والديناميكية الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها الجزائر من جهة ثانية .

وفي السياق نفسه تشير الدكتورة راضية شمشير من اليمن" أن حنين العودة إلى مقاعد الجامعة الجزائرية هي إشادة بمسار الممارسة والمرأة الإعلامية الجزائرية وتضيف أن الإعلاميين الجزائريين والعرب والأفارقة قائم على تكافئ الفرص في الجانب الاجتماعي بين المرأة والرجل ، إن المرأة الجزائرية استحقت وتستحق أن تكون في صدارة المشهد".

ومن جهتها تؤكد الدكتورة عواطف عبد الرحمن من مصر أن الجزائر والإعلام احترافية مشهودة ، حيث أن"اللقاءات الفكرية والإنسانية زادت من توطيد علاقات الأخوة والصداقة الحميمة مع ابرز الوجوه النضالية من الأدباء والعلماء والمفكرين الجزائريين وقد كان للباحثين الجزائريين من الأجيال الجديدة فضل المبادرة بالتواصل معي - تقول عواطف - وشرفت برعاية ومتابعة انجازاتهم العلمية التي زادت لي إضافة علمية وإنسانية اعتز بها ".

وفي نفس المضمار يقول الدكتور محمد لعقاب من جامعة الجزائر 3 "هناك مسؤولية كبيرة لأساتذتنا في مواصلة المسيرة ، فهي أول مدرسة في العالم العربي وإفريقيا التي تهتم بالدراسات الإعلامية وهذا شرف كبير للجزائر مر عليها كثير من كبار العلماء في الوطن العربي ، لدينا ارث عظيم وبالتالي مسؤولية كبيرة.

في الاخير اعتبر الدكتور زهير احدادن إيقونة الإعلام في الجزائر أن ممارسة مهنة الصحفي يتم تعلمها من خلال الممارسة وليس في الجامعة لأن"التعليم الجامعي يبقى نظريا".

وبخصوص التكوين في الجزائر أكد ذات المتدخل أن "النتائج من الاستقلال إلى يومنا هذا تعتبر جيدة"، مضيفا "أن لدينا صحفيين موهوبين وكفاءات مشهود لها تعمل في مختلف القنوات الإعلامية بكل مهنية واحترافية"، إلا انه حذر الصحفيين من أي تأثير سياسي أو مالي"الذي سيضر بممارسة مهنتهم داعيا إياهم "للسهر على الحفاظ على حرية التفكير والتحلي بالأخلاقيات المهنية وخدمة قرائهم".

المصدر : الاذاعة الجزائرية