حمام الصالحين المعدني : منبع انتعاش السياحة الحموية ببسكرة

حمام الصالحين ببسكرة

تشير آخر حصيلة حول  تعداد المنابع الحموية في الجزائر الى وجود 259 ينبوع  معدني حموي، وقد برمجت الدولة ممثلة في الوزارة الوصية  دراسات تقنية لتهيئة 50 ينبوعا بغلاف مالي قدر باكثر من 11 مليار دينار جزائري خلال الخماسي الحالي  2015/2019 لاستغلالها في مشاريع  استثمارية تنعش  وتدعم هذا المنتوج السياحي  المطلوب على مدار العام .

 من بين اشهر المركبات الحموية المعدنية بالجزائر الاكثر طلبا مركب حمام  الصالحين  ببسكرة ، حيث توفر مياهه فرصا استشفائية عدة نظرا لخصوصياتها  بقدر ما يوفر خدمات صحية ذات مستوى  وقبول عند  المرضى الزائرين والمختصين في العلاج الطبيعي على السواء .

و تعد المنابع الحيوية او الحمامات المعدنية  جوهر السياحة في ولاية  بسكرة  وذلك  للثراء السياحي والايكولوجي  الذي تعرفه الولاية  وكذا لقدرة مياهها على علاج قاصديها  ، وتزخر ولاية بسكرة بثلاث منابع حيوية  منها ما يعود  تاريخ انشاءه  الى العهد الروماني  وهو ما جعلها تستقطب العديد من  المستثمرين والسياح من داخل وخارج الوطن  .

ولايزال حمام الصالحين ببسكرة المقصد الاول لكل من تطأ قدمه للمنطقة ، فقد اثبتت مياه حمام الصالحين  منفعتها بعلاج  العديد من الامراض المزمنة  مثلما يوضحه الدكتور صيفية  الذي يؤكد ان المياه المركب غنية بالكبريت والصوديوم والكلور  وهي العناصر التي تساهم في علاج عدد من الامراض والاصابات  لا سيما فيما يتعلق بامراض الروماتيزم والامراض الجلدية  والتنفسية  وحتى الامراض النسائية .

ولا يقتصر زوار الحمام على المعالجين  المرسلين من طرف مصالح الطبية للضمان الاجتماعي بل هناك من ياتي للحمام من تلقاء نفسه خاصة اذا جرب منافع المياه من قبل ، ويصل نشاط لاحمام الى ذروته في فترة الربيع التي تمتد من قبل فيفري الى اواخر مايو من كل عام حيث تستقطب المياه وشمس بسكرة الزوار حتى من خارج الجزائر .

تقصد الحمام فئات عمرية متنوعة تتراوح بين الصغار والكهول والشباب ، وقد تحول المركب الى مزار سنوي للاستراحة للعديد من  العائلات  الجزائرية وكذا الشباب  الذين يرغبون في الاستجمام وقضاء فترات النقاهة في هدوء بعيدا عن صخب المدن  وهو المناخ الذي يتوفر بشكل  مميز في منطقة بسكرة .

وينتظر ان تحقق المركبات الحموية  وهي اساس السياحة الحموية عائدات بنسبة 16 بالمائة  من اجمالي عائدات السياحة العالمية   بما يساوي 678.5  بليون دولار  عام 2017 ، و لأن السياحة الحموية سياحة علاجية  في شق من اشكال  المنفعية  فان الرهان على تطويرها من خلال استثمار  موارد الجزائر الطبيعية والبشرية  .

 المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية